رغم إعلان ترامب هزيمة داعش في سوريا.. قتال شرس في الباغوز
معارك ضارية حول جبل الباغوز مع آخر المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي المتحصنين في البلدة ويرفضون الاستسلام.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً، أنها لا تزال تطارد فلول تنظيم داعش الإرهابي المتحصنين في آخر جيب لهم في بلدة الباغوز شرقي سوريا، وذلك رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خسارة التنظيم الإرهابي لآخر معقل له، الجمعة.
وقال عدنان عفرين، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن المعارك استؤنفت مع آخر المسلحين من داعش في بلدة الباغوز، مشيراً إلى أن مجموعات صغيرة من داعش رافضة للاستسلام تشن هجمات، ولكن قوات سوريا الديمقراطية تضغط عليها للاستسلام أو إنهاء الأمر بالقتال.
كما أكد مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة، أن القتال الشرس يتواصل حول جبل الباغوز في الوقت الراهن للقضاء على أي فلول لداعش.
ويأتي إعلان قوات سوريا الديمقراطية بعد وقت قصير من إعلان ترامب في وقت سابق الجمعة "هزيمة داعش في سوريا بنسبة 100%"، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، أن تنظيم داعش الإرهابي لم يعد يسيطر على أرض في سوريا.
وكان مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفي بالي، أرجع، أمس الخميس، عدم حسم معركة الباغوز إلى 3 أسباب، أبرزها أن المتحصنين بالمدينة من بقايا تنظيم داعش الإرهابي هم "الأكثر احترافاً والأكثر تشدداً".
وقال بالي، في حوار أجرته معه "العين الإخبارية" إن "بقايا داعش المتحصنين داخل الباغوز هم الإرهابيون المحترفون ذوو الخبرة الطويلة، بالإضافة إلى كونهم الأكثر إرهاباً ويفضلون، حسب قياداتهم، الموت عن الاستسلام، إضافة إلى ذلك فليس لديهم خيارات وهم مجبرون على القتال".
وأضاف أن التحدي الثالث هو وجود النساء والأطفال في بلدة الباغوز، واتخاذ الإرهابيين لهم ولأطفالهم كدروع بشرية.
وأشار بالي إلى عدم وجود تقديرات عددية لأعضاء داعش في الباغوز، مضيفاً: "المعلومات متضاربة. نتوقع أن يكون عددهم أكثر من ألف أو حتى يكون بالآلاف".
ولفت بالي إلى أن الدواعش المتحصنين بالبلدة، التي تعد آخر جيب لهم في الأراضي السورية من كل جنسيات العالم، مشدداً على أن الحل العسكري هو السبيل الوحيد في التعامل مع الإرهاب، وأنه لا تفاوض مع الإرهابيين.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عزمه سحب كامل الجنود الأمريكيين من سوريا، بحلول 30 أبريل/نيسان، زادت التكهنات بشأن الخطوات المقبلة ومصير قوات سوريا الديمقراطية التي خاضت على مدى سنوات معارك كبرى ضد داعش، وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز