ترامب يرفع السرية عن ملفات اغتيال جون كينيدي.. الحقيقة ممكنة
أثار تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالكشف عن وثائق اغتيال جون كينيدي آمالاً في الإجابة عن العديد من الأسئلة التي ظلت غامضة لعقود.
وقال ترامب "لقد انتظر كثير من الناس هذا.. لسنوات وعقود، سيتم الكشف عن كل شيء"، وفقا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
ووقع الرئيس ترامب أمراً تنفيذياً يهدف إلى كشف آلاف الوثائق التي كانت محفوظة تحت السرية، التي تتعلق باغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي وشقيقه روبرت كينيدي، وأيقونة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ.
ويتوقع أن تلقي الوثائق الـ14,000 التي سيتم الإفراج عنها بناءً على أمر الرئيس ترامب الضوء على الأخطاء أو المعلومات المضللة التي ترددت منذ ذلك الحين".
وعلق الدكتور مايكل بادن، اختصاصي علم الأمراض الشهير الذي شارك في التحقيق في اغتيال الرئيس كينيدي عام 1963، على الكشف عن الوثائق بالقول "لم تتوقف نظريات المؤامرة والانتقادات الأخرى للتحقيق في الظهور بعد تقريرنا، وتفاقمت بسبب عدم إصدار التقرير الكامل للتحقيق الذي أجراه الكونغرس".
وأضاف "هذه الوثائق قد توضح إذا كان هناك أي شخص آخر متورط أو إذا كانت هناك أخطاء ارتُكبت في التحقيق أو حتى تغطية للحقائق".
ويشار إلى أنه في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 فقدت أمريكا رئيسها الشاب المحبوب بينما كان في موكب رئاسي في دالاس، يلوح للمشاهدين من سيارة مكشوفة.
وألقت الشرطة القبض على لي هارفي أوزوالد بعد أقل من ساعة من الاغتيال، لكنه قُتل على الهواء مباشرة بعد يومين أثناء نقله إلى السجن.
وفقاً للجنة وارن -التي حققت في الحادث- عمل أوزوالد بمفرده، وكذلك جاك روبي الذي قتل أوزوالد.
نظرية تعدد القتلة
واختير الدكتور بادن لرئاسة لجنة الطب الشرعي التابعة للجنة خاصة بالاغتيالات أنشأها الكونغرس عام 1977.
وقال بادن "استنتجت لجنتنا أن لي هارفي أوزوالد أطلق ثلاث رصاصات من بندقية على الرئيس، الأولى أصابت الرصيف، والثانية أصابت ظهر الرئيس، والثالثة أصابته في الرأس".
وأضاف أن الأخطاء التي ارتكبها الدكتور جيمس هومز، الذي افتقر إلى الخبرة اللازمة في قضايا القتل، بشأن تشريح الجثة أسهمت في إثارة الشكوك ونظريات المؤامرة.
وأشار إلى أن هومز لم يتعرف على أن الرصاصة التي دخلت ظهر كينيدي خرجت من عنقه، مما أدى إلى ظهور نظريات مؤامرة تدعي وجود أكثر من مطلق للنار، وهذا التشريح غير الدقيق أدى إلى تكهنات بأن هناك رصاصات أُطلقت من اتجاهات مختلفة.
لكن بادن أكد أن التحقيق خلص إلى أن أوزوالد كان القاتل الوحيد، رغم الأخطاء في التشريح الأولي.
دوافع القتل
أشار بادن إلى أن الدوافع التي قادت أوزوالد لاغتيال الرئيس ما زالت محل تساؤل، مشيراً إلى احتمالات تورط أطراف أخرى، مثل المافيا، أو وكالات حكومية، أو دول أجنبية مثل كوبا أو روسيا.
أوضح بادن أن تأخير الإفراج عن الوثائق قد يكون ناتجاً عن خوف وكالات مثل مكتب التحقيقات الفيدرال (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) من أن يشكل الإفراج عن الوثائق تهديدا للأمن القومي، أو المخاوف من أن تحتوي على معلومات محرجة حول أوجه القصور في أداء الوكالات الحكومية.
المافيا ونظرية المؤامرة
إحدى النظريات تشير إلى أن المافيا قد تكون متورطة في الاغتيال بسبب تحقيقات كينيدي ضد الجريمة المنظمة.
ما الذي يمكن أن تضيفه الوثائق؟
قد تكشف الوثائق معلومات حساسة تتعلق بتقصير أو تواطؤ جهات معينة، وقد تحتوي على أدلة تدعم أو تفند بعض نظريات المؤامرة، مثل دور المافيا أو CIA، أو ربما تلقي الضوء على حياة أوزوالد قبل الحادث وكيفية مراقبته أو عدم مراقبته من قبل السلطات.
خلص التقرير إلى أن رفع السرية عن هذه الوثائق قد يكون فرصة للكشف عن تفاصيل جديدة حول أحد أكثر الأحداث تأثيراً في تاريخ الولايات المتحدة.
ومع ذلك يظل القلق بشأن ما قد تكشف عنه الوثائق قائماً، سواء على مستوى الأمن القومي أو مستوى سمعة المؤسسات الأمريكية.