مسؤولون أمريكيون يكشفون عن خطة لتعطيل إنترنت كوريا الشمالية
مسؤولون أمريكيون يكشفون تفاصيل خطة ضغط شاملة ضد كوريا الشمالية أقرها ترامب في وقت مبكر من ولايته
كشف مسؤولون أمريكيون أن الرئيس دونالد ترامب في بداية توليه المنصب وقع أمرا تنفيذيا يحدد استراتيجية للضغط على كوريا الشمالية، تضمنت خطوات على نطاق واسع من أجهزة الحكومة الأمريكية، وأدت إلى استخدام القدرات العسكرية الإلكترونية ضد بيونج يانج.
واستهدفت القيادة الإلكترونية في وكالة الأمن القومي الأمريكية جهاز المخابرات التابع لجيش كوريا الشمالية "مكتب الاستطلاع العام"، عن طريق إغراق خوادم أجهزة الكمبيوتر في وابل من التحركات الإلكترونية (ترافيك) والتي خنقت شبكة الإنترنت الخاصة بهم.
وأشار مسؤولون نقلت عنهم صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن عملية القيادة الإلكترونية التي كان مقررا انتهاؤها، السبت، هي جزء من حملة شاملة بدأت منذ عدة أشهر، موضحين أن آثار العملية الإلكترونية كانت مؤقتة وغير مدمرة.
وأوضح مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، شرط عدم ذكر اسمه، مناقشة العملية السرية بأن بعض القراصنة الإلكترونيين التابعين لكوريا الشمالية تذمروا من أن عدم قدرتهم على الولوج إلى الإنترنت يؤثر على عملهم، مؤكدا أن كووريا الشمالية نفسها أجرت هجمات إلكترونية؛ لذلك فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شبكاتها وأنظمتها.
وأضاف المسؤول نفسه أن أمر ترامب التنفيذي تضمن أيضا تعليمات إلى الدبلوماسيين والمسؤولين بأن يبرزوا كوريا الشمالية في كل المحادثات التي يخوضونها مع المحاورين والمسؤولين الأجانب، ويحثوهم على قطع كل العلاقات مع بيونج يانج.
وأكد المسؤولون أن تلك المحادثات كان لها نجاح ملحوظ، خاصة خلال الأسابيع الماضية، بعد أن أجرت كوريا الشمالية سلاحا نوويا جديدا وعدة صواريخ باليستية.
وأعطى الأمر التنفيذي أيضا تعليمات لوزارة الخزانة الأمريكية بتحديد مجموعة متصاعدة من العقوبات ضد كيانات وأفراد في كوريا الشمالية، وأجانب يتعاملون معهم، وهي التي انعكست في التيار المستمر للعقوبات الأمريكية والدولية خلال الشهور الماضية ضد بيونج يانج وحلفائها.
وأوضح مسؤول، شرط عدم كشف هويته، لمناقشة قرارات السياسة غير المعلنة، أن الأمر التنفيذي لم يتم الإعلان عنه وقت توقيعه الذي جاء بعد مراجعة لسياسة أمريكا تجاه كوريا الشمالية في مارس/آذار الماضي، لأن "الإدارة الأمريكية كانت تقدم كل فرصة كإدارة جديدة إلى كوريا الشمالية للجلوس والحوار واتخاذ نهج مختلف".
وأضاف المسؤول نفسه: "أوضحنا جيدا أن الباب مفتوح للمحادثات قبل أن يوقع الرئيس (ترامب) هذه الاستراتيجية، لكن كوريا الشمالية استمرت في إطلاق الصواريخ واختطاف الأمريكيين لاحتجازهم كرهائن.. وكل الأشياء التي اقترفوها كانت الإدارة في بدايتها، وكنا نرسل إشارات بأن باب المحادثات مفتوح".