لتسليح ومساعدة أمريكا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معركتهم ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي.
قدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نحو 600 مليون دولار إضافية إلى البنتاجون؛ لتسليح ومساعدة الحلفاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في معركتهم ضد بقايا تنظيم داعش الإرهابي، أعقاب هزيمته في العراق وسوريا.
وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن البنتاجون قدّم حزماً من الأسلحة التي تساعد وحدات القوات الخاصة، لتحسين قدرات دول منطقة في معركتهم ضد التهديدات الإرهابية لعناصر تنظيم داعش سواء داخل هذه الدول أو العائدين إليها.
وأشارت "نيوزويك" إلى أن الزيادة العالمية في المساعدة الأمنية التي يقدمها البنتاجون إلى الجيوش الأجنبية، تتسق مع حرب ترامب على "الإرهاب".
وأوردت وثائق خاصة بالكونجرس، أن وزارة الدفاع الأمريكية تساعد دول مثل: المغرب، وتونس، في قتال الإرهابيين العائدين الذين يتنقلون عبر أفريقيا الشمالية من خلال ليبيا، وهذه الأموال يمكنها مساعدة الدول في التعامل مع المشكلات الحدودية التي تسمح بدخول الإرهابيين بسهولة نسبية.
وعانت تونس من عدة هجمات إرهابية تلبية لنداءات تنظيم داعش لعناصره ومؤيديه لشن مثل هذه الهجمات؛ منها مذبحة شاطئ سوسة، وهجوم متحف باردو، حيث خلفا عشرات الضحايا من السياح.
أما المغرب فلم يشهد اعتداءات مشابهة على أراضيه، لكنه كان بمثابة قاعدة لانطلاق المتورطين في الهجمات بأوروبا؛ فهناك هجوم برشلونة الذي خلف 13 قتيلاً، تورط فيه عدد من المغاربة.
وتعمل الولايات المتحدة أيضاً على تحسين القوات الجوية للجيش اللبناني والأردني، فكلاهما عانى من هجمات تنظيم داعش، وتأثرا بصورة كبيرة بسبب الحرب في سوريا، والتي أدت إلى نزوح أكثر من مليون لاجئ إلى البلدين.
وأرسل البنتاجون أكثر من 100 مليون دولار كمساعدة عسكرية إلى الأردن في 2017، مع مروحيات من طراز (UH-60A)، كما اعتمد 120 مليون دولار في أكتوبر تضمنت طائرات بلا طيار.
وتحذر الأجهزة الأمنية الغربية من انتشار إرهابيي داعش في مناطق أخرى، حيث يمكنهم شن هجمات محلياً أو الإعداد لهجمات في الغرب.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، مدعوماً بقوات برية، طرد داعش من معاقله الرئيسية في الرقة والموصل العام الماضي، مما أعاد التنظيم إلى شن هجمات أخرى انتحارية، مثلما حدث مع مسجد الروضة في مصر، والهجوم على مساجد في أفغانستان.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز