البيت الأبيض يجيز لموظفي المدارس حمل الأسلحة النارية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر تنفيذ اقتراحه بمنح تدريب للموظفين بالمدارس العامة على حمل الأسلحة النارية.
قال البيت الأبيض، الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر المضي في تنفيذ اقتراحه بمنح تدريب للموظفين بالمدارس العامة على حمل الأسلحة النارية والرماية، وذلك على مستوى جميع المدارس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن ترامب يسعى لتطبيق عدد من الاقتراحات التي تتعلق بهذه المسألة مثل رفع المرحلة السنية التي سمح بها حمل أسلحة نارية، وذلك عن طريق الحصول على موافقة فيدرالية بتطبيق هذه الأفكار على شكل قوانين.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن البيت الأبيض عمل على إصدار هذا القرار بشكل تدريجي في إطار سعي ترامب لحل أزمة جرائم إطلاق النار بالمدارس، منذ لقائه عدداً من أسر ضحايا عملية إطلاق النار المعروفة باسم مجزرة باركلاند.
وقدّم البيت الأبيض خلال اللقاء الرسمي بعدد من وسائل الإعلام عدة اقتراحات سيعمل ترامب على تنفيذها خلال الفترة المقبلة للحد من الحوادث المشابهة، وكان تدريب الموظفين المدنيين بالمدارس على إطلاق النار أحد هذه المقترحات.
كما ستتضمن هذة الاقتراحات أيضاً، سعي المسؤولين بالبيت الأبيض للتواصل بشكل مباشر مع أجهزة الأمن المحلية بالمدن الصغيرة عبر الولايات المتحدة لمراقبة الأوضاع عن قرب بالمناطق التي تكثر بها احتمالية حدوث جرائم مشابهة بالمستقبل.
وستتاح عملية التدريب للموظفين المدنيين بالمدارس والمعلمين وأي من يرغب في التطوع لهذه العملية بالمناطق السكنية المجاورة للمدارس، للتصدي حال اللزوم لأي عملية إطلاق نار محتملة.
واعتقلت الشرطة الأمريكية بولاية فلوريدا، منتصف شهر فبراير الماضي، مسلحاً يبلغ من العمر 19 عاماً فتح النار بمدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية بباركلاند في فلوريدا، كان قد تم فصله منها بعد قتله 17 شخصاً داخل المدرسة بدافع الانتقام.
وهذا الحادث أدى إلى المطالبة بتطبيق قواعد على انتشار الأسلحة بجميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف مثل هذه الجرائم.
والجمعة الماضي وقع حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت، مشروع قانون يؤيده ضحايا مجزرة إطلاق نار في مدرسة في باركلاند، ويفرض قيوداً على حيازة الأسلحة النارية ويمهد الطريق أمام تسليح بعض المدرسين.
ويرفع القانون السن الأدنى لشراء أي نوع من الأسلحة من 18 إلى 21 عاماً، في تدبير واجه معارضة واسعة من قبل الجمعية الوطنية للأسلحة النارية (إن آر إيه)، التي توصف بأنها لوبي الأسلحة الأمريكي واسع النفوذ.
كما يمنع الأجهزة التي تحول سلاحاً شبه أوتوماتيكي إلى سلاح أوتوماتيكي، ويضاعف التمويل المخصص للتصدي للمشكلات النفسية.
ويتضمن أيضاً "برنامج حراس" طوعي يحمل اسم المدرب آريو فيس الذي قتل في المجزرة، ويسمح البرنامج بالمساعدة في منع أو تخفيف الهجمات أثناء حدوثها في حرم المدارس بالسماح لبعض المدرسين بحمل سلاح.
ويستهدف البرنامج أساساً بعض الموظفين والمدربين، مع إمكان تسليح المدرسين بعد إخضاعهم إلى تدريب حول استخدام الأسلحة وإجراء فحوصات نفسية.
ولا يحظر القانون بيع أو حيازة سلاح شبه أوتوماتيكي كالرشاش "ايه.آر-15" الذي استخدمه نيكولاس كروز لتنفيذ المجزرة في ثانوية مارجوري ستونمان في 14 فبراير/ شباط.