تحقيق الوثائق يضع ترامب ومحامييه في أزمة.. الرهان على وجه جديد
قال خبراء استخبارات وقانون إن التفاصيل المنشورة من التحقيق بشأن وثائق دونالد ترامب ترجح حالة عدم يقين كبيرة عن مصير الرئيس السابق.
كما ترجح هذه التفاصيل المنشورة حديثا، خطرا قانونيا جسيما على اثنين من محامي ترامب، في قضية الوثائق المصادرة من منزله في فلوريدا.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه لا طريقة للتنبؤ بما إذا كانت وزارة العدل ستوجه في النهاية اتهامات ضد الرئيس الأمريكي السابق أو مساعديه.
لكن في أوراق المحكمة، مساء الثلاثاء، سرد محامون حكوميون عدة حالات تفيد بأن محاميي ترامب ضللا فيها مسؤولي الحكومة خلال التحقيق، ويبدو فيها أن الرئيس السابق أو فريقه تعاملوا عشوائيا مع المواد التي احتوت على أسرار تتعلق بالأمن القومي.
وقال خبراء إن الأدلة الواردة بالأوراق قد تبني قضية قانونية مفادها بأن محاميي الرئيس السابق: إيفان كوركوران وكريستينا بوب، عرقلا تحقيق الحكومة، بعد إبلاغهما عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعين أنهما سلما جميع الوثائق السرية، في حين ظل الكثير منها في الواقع في منزل ترامب.
لكن ظلت أسئلة أساسية بدون إجابة ويمكنها تحديد مصير ترامب القانوني، وتتمثل في: هل وجه الرئيس السابق، كوركوران وبوب لتضليل الحكومة قبل أو بعد مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزله وناديه في فلوريدا؟ وإذا كان الوضع كذلك، لماذا أراد الاحتفاظ برزم من الوثائق السرية للغاية هناك؟
وجه جديد
وجاء نشر أوراق المحكمة بعد فترة قصيرة على تعيين ترامب لمحامٍ جديد، بعد أسابيع عانى فيها للعثور على محامين مخضرمين مستعدين لتمثيله.
ووقع كريس كيس، وهو نائب عام سابق في فلوريدا وعمل مستشارا بالفريق الانتقالي لحاكم فلوريدا رون دي سانتيس، على عقد بملايين الدولارات لتمثيل ترامب قانونيا، بحسب مصادر مطلعة على المسألة.
وقالت مصادر -تحدثت للصحيفة شريطة عدم كشف هويتها- إن كيس، الذي ترك العمل بشركة المحاماة "فولي أند لاردنر" من أجل العمل مع ترامب، تلقى وعدا بتولي دور "رائد" في القضية.
وقد يظهر دور كيس للعيان، الخميس، عندما تعقد قاضية المقاطعة أيلين كانون جلسة استماع في فلوريدا بشأن طلب ترامب أن يراجع "خبير خاص" الملفات التي تمت مصادرتها خلال تفتيش منزله.
واعترضت دعوى وزارة العدل على الطلب، وأوضحت مبررها للتفتيش وحق الحكومة في كل من وثائق البيت الأبيض السرية وغير السرية.
محامون في أزمة
وتذكر أوراق المحكمة أنه عندما زار المسؤولون منتجع مارالاجو في يونيو/حزيران الماضي، لم يدعهم محامو ترامب يفتشون الصناديق الموجودة في غرفة التخزين، حيث تم الاحتفاظ بالوثائق.
ووقعت أمينة السجلات، التي لم يتم تحديد اسمها في ملف المحكمة ويعتقد أنها كريستينا بوب، على شهادة تحت القسم في يونيو/حزيران، تتعهد فيها، بأنه تم إجراء "تفتيش دؤوب" عن المواد السرية في مارالاجو.
ووفق واشنطن بوست، يُعتقد أن المحامي كوركوران أخبر المحققين حينها بأن جميع الوثائق السرية تمت إعادتها.
وبعد شهرين على الشهادة تحت القسم، فتش مكتب التحقيقات الفيدرالي مارالاجو وصادروا أكثر من 100 ورقة سرية إضافية، بعضها يحمل ملصقات تشير إلى أنها تحوي معلومات استخباراتية حساسة للغاية.
ويرى خبراء أن المصادرة، على الأقل، قد تضع الأساس لتوجيه الاتهام إلى بوب وكوركوران بارتكاب جرائم تتعلق بالعرقلة.
aXA6IDE4LjExNi42My4xMDcg جزيرة ام اند امز