في مواجهة ضغوط ترامب.. مادورو يتلقى دعما من بوتين لـ«حماية السيادة»
وسط حملة أمريكية متزايدة ضد فنزويلا، تلقى رئيسها نيكولاس مادورو، دعما من فلاديمير بوتين بمواجهة الضغوط الخارجية.
وقالت الخدمة الصحفية للكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومادورو تبادلا وجهات النظر عبر الهاتف حول مواصلة تطوير العلاقات الودية بين روسيا وفنزويلا.
وأوضح بيان للكرملين، وفقا لوكالة "تاس" الروسية: "تبادل رئيسا البلدين وجهات النظر حول مواصلة تطوير العلاقات الودية بين روسيا وفنزويلا بما يتماشى مع اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجية التي دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام".
وأضاف البيان: "أعرب بوتين عن تضامنه مع الشعب الفنزويلي وأكد مجدداً دعمه لنهج حكومة مادورو، الذي يهدف إلى حماية المصالح الوطنية والسيادة في مواجهة الضغوط الخارجية المتزايدة".
وجاء في البيان: "أكد الجانبان مجدداً التزامهما المتبادل بالتنفيذ المستمر للمشاريع المشتركة في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والثقافة وغيرها".
خطط اليوم التالي
وأتى الاتصال في ظل حملة ضغط أمريكية على فنزويلا شهدت نقل آلاف الجنود ومجموعة حاملة طائرات هجومية إلى منطقة البحر الكاريبي، وتوجيه الرئيس دونالد ترامب تهديدات متكررة ضد الزعيم الفنزويلي، وسط تقارير عن عمل واشنطن على خطط لليوم التالي في حال الإطاحة بنيكولاس مادورو.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسؤوليْن كبيرين في الإدارة الأمريكية ومصدر آخر مطلع على المناقشات قولهم إن الخطط تُصاغ بهدوء في البيت الأبيض.
وأضافت المصادر أن هذه الخطط تشمل خيارات متعددة لما قد يبدو عليه الإجراء الأمريكي لملء فراغ السلطة وتحقيق الاستقرار في البلاد إذا غادر مادورو طواعيةً في إطار مفاوضات الخروج، أو تم إجباره على المغادرة بعد ضربات أمريكية على أهداف داخل فنزويلا، أو أي إجراء مباشر آخر.
وقال مسؤولون بشكل علني إن الهدف من الحشد العسكري في منطقة البحر الكاريبي وضربات قوارب تهريب المخدرات هو الحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، إلا أن التخطيط الداخلي يشير بوضوح إلى تفكير ترامب في إجبار مادورو على التنحي، وهو ما يقر به مسؤولو الإدارة سرًا.
وقبل أيام فقط من دخول تصنيف الولايات المتحدة لمادورو وحلفائه في الحكومة كأعضاء في منظمة إرهابية أجنبية، أجرى ترامب اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفنزويلي.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن المكالمة لم تكن بالضرورة مثيرة للجدل، إلا أن ترامب وجه إنذارًا نهائيًا لمادورو وأخبره أن من مصلحته مغادرة البلاد، وأن واشنطن تنوي مواصلة "تفجير" القوارب، التي تقول واشنطن إنها تقوم بتهريب المخدرات.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز