ترامب يفرض «الحصار الكامل».. هل تختنق فنزويلا بالنفط؟
في خطوة ترفع منسوب التوتر إلى حد حرج، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض حصار كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات في فنزويلا.
والنفط هو مصدر الدخل الرئيسي في فنزويلا، ما يعني أن القرار الأمريكي يحشر نظام كراكاس في الزاوية، ويهدد باضطرابات داخلية أو القيام برد فعل من شأنه إشعال المنطقة.
ومن غير الواضح كيف ستفرض إدارة ترامب الحصار على السفن الخاضعة للعقوبات، وما إذا كانت ستلجأ إلى خفر السواحل لاعتراض السفن كما فعلت الأسبوع الماضي. ونقلت الإدارة الأمريكية الآلاف من القوات ونحو 12 سفينة حربية -بما في ذلك حاملة طائرات- إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة.
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "بسبب سرقة أصولنا، والعديد من الأسباب الأخرى، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تم تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية... لذلك، فإنني آمر اليوم بفرض حصار تام وكامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا والخارجة منها".
وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأكثر من واحد بالمئة إلى 55.96 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية بعد إعلان ترامب. وكانت الأسعار قد سجلت أمس عند التسوية 55.27 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق منذ فبراير/ شباط 2021.
وقال متعاملون في سوق النفط إن الأسعار ترتفع تحسباً لاحتمال انخفاض الصادرات الفنزويلية، على الرغم من أنهم لا يزالون ينتظرون معرفة كيفية تطبيق الحصار الذي فرضه ترامب، وما إذا كان سيمتد ليشمل السفن غير الخاضعة للعقوبات.
وقال روري جونستون، مؤسس نشرة "كوموديتي كونتكست": "لا نعرف مدى تطبيق ترامب لهذا الأمر أو سرعته". ومنذ احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة فنزويلا قبل أيام، آثرت ناقلات أخرى محملة بالخام البقاء في المياه الفنزويلية بدلاً من المخاطرة.
وانخفضت صادرات النفط الخام الفنزويلية بشكل حاد منذ الواقعة، وتفاقم الوضع بسبب هجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل الأنظمة الإدارية لشركة النفط الحكومية. ويتم تزويد السوق على نحو جيد في الوقت الحالي، وهناك ملايين البراميل من النفط على متن ناقلات قبالة سواحل الصين في انتظار التفريغ. ولكن إذا استمر الحظر لبعض الوقت، فمن المرجح أن يؤدي فقدان ما يقرب من مليون برميل يومياً من إمدادات الخام إلى ارتفاع الأسعار.