مسؤولون أستراليون: واشنطن قد توجه ضربة لمنشآت إيران النووية في أغسطس
مسؤولون في حكومة أستراليا توقعوا أن تقدم أمريكا على ضرب المنشآت النووية الشهر المقبل بمساعدة استخباراتية بريطانية أسترالية.
بدأت أجهزة جمع المعلومات في الجيش الأسترالي، العمل على تحديد مواقع المنشآت النووية في إيران، فيما عده مسؤولون في الحكومة الأسترالية، تحدثوا لشبكة "إيه بي سي"، استعدادا لضربة أمريكية محتملة على القدرات النووية لطهران.
ونقلت الشبكة الأسترالية عن المسؤولين ترجيحهم أن تكون الضربة الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية الشهر المقبل.
وعلمت "إيه بي سي" أن منشآت الدفاع في أستراليا ستلعب، على الأرجح، دورا في تحديد الأهداف في إيران، شأنها شأن وكالات الاستخبارات البريطانية.
لكن مصدرا أمنيا كبيرا أكد أن هناك اختلافا كبيرا بين تقديم معلومات استخباراتية دقيقة وتحليلات متعلقة بالمنشآت الإيرانية وأن يكونوا جزءا من المهمة "الحركية"، مشيرا إلى أن إعداد الصورة مختلف جدا عن المشاركة الفعلية في الضربة.
وأوضح المصدر أن تقديم المعلومات الاستخباراتية والفهم لما يحدث على الأرض حتى تكون الحكومة والحكومات الحليفة على اطلاع كامل عند اتخاذ القرار، مختلف عن الاستهداف الفعلي.
ورغم ترجيحات المسؤولين قيام واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول، إنه ليس لديه سبب يدفعه للاعتقاد بأن الولايات المتحدة تستعد لمواجهة عسكرية، موضحا أن الرئيس ترامب أوضح وجهة نظره للعالم بأكمله، وأن قصة شبكة "إيه بي سي"، التي تستشهد بحديث مصادر حكومية، لم تستفد من المشاورة معه أو مع وزير الخارجية أو وزير الدفاع أو قائد قوات الدفاع.
وفي حين يعتقد البعض داخل حكومة تيرنبول أن ترامب مستعد لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، يرى آخرون أن الأمر ربما يكون لتهديد فقط، بالنظر إلى أن عواقب الصراع مع طهران قد تتضمن ردودا غير متوقعة وخطيرة في الشرق الأوسط.
وكان ترامب قد وجه، الإثنين، تحذيرا شديد اللهجة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، قائلا في تغريدات على موقع تويتر: "إلى الرئيس الإيراني روحاني، إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا، وإلا ستواجه عواقب لم تواجهها عبر التاريخ إلا قلة.. نحن لسنا أمة تخشى كلماتك عن العنف والموت".
وألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، خطابا للجاليات الإيرانية، قال فيه إن نظام الملالي يعد كابوسا للشعب الإيراني، مشيرا إلى أن النظام في طهران يسعى لتصدير الثورة إلى البلاد المجاورة بالقوة، مؤكدا أن هذا النظام يمثل تهديدا للدول المجاورة.