خبير: القانون الدولي يكفل مواجهة تهديدات إيران للملاحة الدولية بالقوة
الدكتور سعد حسين أكد أيضا أن تهديد مليشيا الحوثي للملاحة الدولية يعد عدوانا وتهديدا للسلم وينطبق عليه المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة.
قال الخبير الحقوقي من أمستردام، الدكتور سعد حسين، إن القانون الدولي كفل للمجتمع الدولي التدخل لمواجهة تهديدات مليشيا الحوثي وإيران للملاحة الدولية في باب المندب ومضيق هرمز بكل السبل، ومنها استخدام القوة، باعتبارها عدوانا وتهديدا للسلم والإخلال به، وينطبق عليها المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة.
- خبراء لـ"العين الإخبارية": تعطيل الحوثيين للملاحة جريمة إرهابية دولية
- خبير عسكري: اعتداءات الحوثيين تؤكد أهمية دور التحالف العربي باليمن
وكانت ناقلتا نفط سعوديتان في البحر الأحمر تعرضتا لهجوم من قبل جماعة الحوثي الانقلابية، الأربعاء الماضي، ما أثار موجة من الإدانات دولية، باعتبارها تهديدا للملاحة الدولية والاقتصاد العالمي.
وشدد الدكتور سعد حسين، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على ضرورة إيجاد دعم عسكري دولي في الساحل الغربي، لتأمين خطوط الملاحة الدولية من تهديدات مليشيا الحوثي، التي يمكن اعتبارها رسالة تهديد بغلق باب المندب الدولي، الذي يعد ممرا لقرابة 30% من ناقلات النفط والسفن التجارية الدولية.
وحول الوضع القانوني لمضيق هرمز، قال حسين إن "المضيق كممر دولي تحكمه الاتفاقية الدولية للبحار لعام 1982، فيما نظمت الاتفاقية الثنائية الموقعة بين إيران وسلطنة عمان التزاماتهما كدولتين متشاطئتين".
وأضاف أنه "عملاً بأحكام الاتفاقية الدولية فإن على إيران وعمان أن تمتنعا عن عرقلة المرور عبر المضيق، تنفيذا لالتزام دولي استنادا إلى أحكام المادة 44 من الاتفاقية، ما دامت سفن الدول العابرة ملتزمة بأحكام المادة 38 من الاتفاقية، ولم تمارس أي تهديد بالقوة".
وأوضح أنه "بخلافه فإن إغلاق ممر مائي دولي يندرج تحت توصيف الإخلال بالأمن والسلم الدوليين، ومخالفة أحكام المادة 39 من الفصل السابع للأمم المتحدة، التي تخول للمجتمع الدولي التدخل لمواجهته بكل السبل ومنها استخدام القوة".
وأضاف أنه "في اتفاقية 1994 تم التغلب على كثير من الاعتراضات التي تحول دون انضمام الدول الصناعية إلى اتفاقية عام 1982، ونتيجة لذلك تزايد عدد الدول المصدقة على اتفاقية 1982 إلى أن وصل إلى 132 دولة".
وحول أهم أحكام هذا القانون، قال حسين إن "النظام المستحدث للمرور في المضايق استأثر باهتمام كبير من جانب اتفاقية 1982، وكانت أهم معالمه استحداث حق المرور العابر، وهو حق وسط بين حق المرور البريء وحق المرور المطلق الذي يطبق في أعالي البحار".
وأكد أن إيران يجب أن تمتنع عن تهديد الملاحة الدولية عبر مضيق هرمز، وأن تتوقف عن دعمها المستمر لمليشيا الحوثي الإرهابية، التي تزودها بالصواريخ البالستية وتقدم الدعم اللوجيستي لها، وهذا ما يزيد من تعقيد مشهد الأمن الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية من أعمال إرهابية يهدد الأمن الدولي، ويثبت أنها جماعة إرهابية خارجة عن القانون وتهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وعلقت السعودية مؤقتا جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد الهجوم.
وتمر معظم الصادرات من الخليج، التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب "سوميد" أيضا عبر مضيق باب المندب، ويؤكد استهداف ناقلتي النفط السعوديتين في البحر الأحمر ضرورة تحرير الحديدة من مليشيا الحوثي.
ويعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، ويقع في منطقة الخليج العربي، فاصلا بين مياهه من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى.
عرضه 50 كم (34 كم عند أضيق نقطة)، وعمقه 60م فقط، ويبلغ ممرا الدخول والخروج فيه ميلين بحريين 10.5كم، وتعبره ناقلة نفط كل 6 دقائق محملة بنحو 40% من النفط المنقول بحرا على مستوى العالم، كما يعد البحر الأحمر أحد أهم طرق التجارة في العالم بالنسبة لناقلات النفط.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg
جزيرة ام اند امز