«حرب الزمن» في أوكرانيا.. ترامب يضغط بمهلة وزيلينسكي يريد وقتا
أمريكا تضغط بمهلة أملا برد سريع يطلق مسار سلام بحلول «الكريسماس»، فيما تريد أوكرانيا وقتا للتشاور مع حلفائها.
«حرب زمن» تستعر بالتوازي مع الجبهات في أوكرانيا، هناك حيث يواجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي ضغوطا أمريكية للرد على اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا "بحلول عيد الميلاد".
وكشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، أن المبعوثين الأمريكيين منحوا زيلينسكي أيامًا للرد على اتفاق سلام مقترح يُلزم أوكرانيا بقبول الخسائر الإقليمية مقابل ضمانات أمنية أمريكية غير محددة وذلك وفقا لما ذكره مسؤولون مطلعون على المحادثات.
وأبلغ زيلينسكي نظراءه الأوروبيين بأنه تعرض لضغوط من جانب ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر.
«حرب زمن»
وأوضح شخص مطلع على الجدول الزمني المقترح لكييف أن ترامب كان يأمل في التوصل إلى اتفاق "بحلول عيد الميلاد".
ونقلت "فاينانشال تايمز" عن المصادر المطلعة قولها إن زيلينسكي أخبر المبعوثين الأمريكيين أنه يحتاج إلى وقت للتشاور مع الحلفاء الأوروبيين الآخرين قبل الرد على اقتراح واشنطن الذي تخشى كييف أن يؤدي إلى تفتيت الوحدة الغربية إذا مضت واشنطن قدمًا دون موافقة أوروبية.
واعتبر أحد المسؤولين أن الجانب الأوكراني "عالق" بين مطالب بشأن الأراضي التي لا يمكنهم قبولها والجانب الأمريكي الذي لا يمكنهم رفض ضغوطه.
وكان زيلينسكي قد قال للصحفيين في إحاطة عبر واتساب مساء الإثنين: "بصراحة، الأمريكيون يبحثون عن حل وسط اليوم".
وسبق أن التقى زيلينسكي نظرائه من مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة) في لندن، حيث ألمح المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى خطورة الوضع قائلاً إن القادة اجتمعوا لمناقشة "الأيام المقبلة، لأن هذا قد يكون وقتًا حاسمًا لنا جميعًا".
وقال زيلينسكي مساء الثلاثاء إنه يعمل "بنشاط كبير" على بنود اتفاق لإنهاء الحرب وأضاف "لقد تم بالفعل العمل على البنود الأوكرانية والأوروبية بمزيد من التفصيل، ونحن مستعدون لعرضها على شركائنا في أمريكا".
وتابع: "بالتعاون مع الجانب الأمريكي، نتوقع اتخاذ الخطوات الممكنة بأقصى قدر ممكن من الفعالية والسرعة".
كان ويتكوف وكوشنر قد عملا على مدار 3 أيام مع المفاوضين الأوكرانيين خلال مباحثات في ميامي الأمريكية الأسبوع الماضي.
تقدم ومخاوف
أشار زيلينسكي إلى إحراز تقدم في مراجعة خطة السلام الأمريكية الأصلية المكونة من 28 نقطة، والتي وُضعت بمشاركة روسيا وكانت تتضمن في البداية عدة نقاط "معادية لأوكرانيا" لكن تم تقليصها الآن إلى 20 نقطة، وهي أكثر ملاءمة لكييف.
وأخبر زيلينسكي القادة الأوروبيين أمس الإثنين، أنه يخشى أن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن خطة "قرض تعويضات" لأوكرانيا مدعومًا بأصول مجمدة من البنك المركزي الروسي وسط مخاوف من إثارة غضب واشنطن وفقدان الدعم للضمانات الدفاعية والأمنية الأوروبية.
وفي مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، سُئل ترامب عما إذا كان قد حدد جدولًا زمنيًا لزيلينسكي للموافقة على صفقة بشأن أوكرانيا، فأجاب "حسنًا، سيتعين عليه أن يتحلى بالشجاعة ويبدأ، في قبول الأمور... لأنه يخسر".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg4IA==
جزيرة ام اند امز