الرئيس التونسي يعين محافظا جديدا للبنك المركزي.. ما السبب؟
عين الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، الأستاذ الجامعي في العلوم الاقتصادية فتحي زهير النوري محافظا للبنك المركزي التونسي.
وقد أشرف قيس سعيّد، بقصر قرطاج، على موكب أداء اليمين لفتحي زهير النوري كمحافظ للبنك المركزي التونسي.
وللإشارة فإن محافظ البنك المركزي المقال مروان العباسي عبر عن رفضه القانون الذي تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان التونسي منذ أسبوع، لحصول الدولة على تمويل مباشر من البنك المركزي بأكثر من 2 مليار دولار.
- مطعم الحب.. لفتة إنسانية لإنقاذ المشردين من أزمة تونس الاقتصادية
- «المركزي التونسي» ينقذ الاقتصاد في آخر لحظة بقانون استثنائي.. كيف؟
وخلال جلسة المصادقة على ذلك القانون لم يحضر مروان العباسي الجلسة العامة بالبرلمان التونسي، في حين حضرت وزيرة المالية سهام البوغديري.
وسبق أن حذر محافظ البنك المركزي في عام 2022 من أن خطط الحكومة لمطالبة المركزي بشراء سندات خزانة لها مخاطر حقيقية على الاقتصاد، بما في ذلك مزيد من الضغط على السيولة وارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة التونسية.
وقال إن التمويل المباشر للميزانية من قبل البنك المركزي سيرفع التضخم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وقد يصل إلى ثلاثة أرقام، محذراً من أن ذلك قد يقود إلى"تكرار السيناريو الفنزويلي في تونس".
وعانى التونسيون من تداعيات التضخم على معيشتهم، حيث تشهد الأسواق ارتفاعا تاريخيا للأسعار.
كما ارتفعت نسبة البطالة في تونس لتبلغ 16.4% في الربع الأخير من عام 2023 مقابل 15.8% في الربع الثالث من نفس العام.
وكانت نسبة البطالة في حدود 15.2% في الربع الأخير من عام 2022، ما يفسر متاعب الاقتصاد التونسي الذي حقق نموا طفيفا قدر بـ0.4% فقط في كامل عام 2023، وفق المعهد الوطني للإحصاء.
ويُعزى النمو إلى انتعاش قطاع الخدمات مقابل تراجع أداء القطاع الزراعي تحت وطأة الجفاف.
وتوقع تقرير للبنك الدولي حول الآفاق الاقتصادية العالمية في يناير/كانون الثاني الماضي، أن يبلغ نمو اقتصاد تونس في 2024 و2025 نسبة 3%.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز