انطلاق المعرض الوطني للكتاب في تونس.. وتكريم خاص للأدباء والشعراء
ضرب عشاق القراءة في تونس موعدا مع كتّابهم وأدبائهم المفضلين خلال افتتاح فعاليات المعرض الوطني للكتاب التونسي.
وفي بهو مدينة الثقافة عرضت دور النشر التونسية كتبها بإتقان أمام القراء من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وهواة المطالعة.
وافتتحت، السبت، فعاليات الدورة الرابعة من المعرض الوطني للكتاب التونسي تحت شعار "الكتاب بيتنا" في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية، ومن المقرر أن تستمر هذه التظاهرة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
وتحتل العناوين الموجهة للطفل نسبة 70% من بين 20 ألف عنوان سيتم عرضها في 64 جناحاً.
ويشهد البرنامج الثقافي للمعرض العديد من الفقرات واللقاءات والأمسيات التي تعكس ثراء الأدب التونسي وتنوعه من خلال رموزه وأعلامه الذين سيحلون ضيوفا على المعرض ورواده وسيقدمون باكورة إنتاجاتهم الأدبية والشعرية.
وخلال حفل الافتتاح تمّ تسليم الجوائز إلى المتوجين من أدباء تونس وكتابها وشعرائها خلال هذه الدورة.
وأسندت جائزة الإبداع الفكري للنقد الأدبي "جون فونتان" لكتاب "الكتابة السردية بين الفصحى والعامّة" للدكتور الهادي الجطلاوي عن دار زينب للنشر والتوزيع.
أما جائزة "عليا ببّو" لأدب الأطفال فحصل عليها كتاب "الهرب إلى الوحش" لأحلام الحكيمي عن منشورات أحلام الحكيمي.
فيما كانت جائزة "محمود بلعيد" للإبداع القصصي من نصيب المجموعة القصصية "الجحيم وخمس دقائق" للكاتب التونسي عيسى الجابلي.
وبالنسبة لجائزة "محمد الباردي" للإبداع الروائي فقد أسندت لرواية "كوستا" للروائي التونسي محمد صالح بوعمراني عن دار مسكلياني.
فيما أسندت جائزة "نور الدين بو جلبان" للإبداع الشعري للمجموعة الشعرية "يد تلوّح من بعيد" للشاعر محمد العربي عن دار ميارة للنشر.
وخلال كلمتها، أكّدت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط أن هذه التظاهرة بدأت تنحت لها مسلكا مخصوصا في تسويق الكتاب التونسي وربط الصلة بينه وبين القارئ من مختلف الأجيال ليوفّر للعموم مختلف المنشورات التونسية في تنوّع أشكالها الإبداعية والمعرفية والعلمية حتى تنشط الحركية التجارية في هذا المجال وتتوفّر للناشر التونسي فرص عرض إصداراته والتعريف بها.
كما دعت الوزيرة إلى ضرورة توظيف تطوّر وسائل الاتصال الحديثة وتوجيه التقنيات الرقمية من أجل التسويق للكتاب الورقي وللحفاظ على تنظيم المعارض وتوجيه الأجيال نحو إعلاء قيمة الكتاب وإيلائه الأهمية اللازمة كي يظلّ المرجع الأوّل في التكوين الثقافي والمعرفي، وهو ما سيتجلّى في هذه الدورة، خصوصا باعتماد الكتاب الصوتي الذي سيؤمّنه مركز تونس للاقتصاد الثقافي الرقمي.
وأوضحت الدكتورة حياة قطاط أن ثراء البرمجة الحالية للدورة الرابعة من المعرض الوطني للكتاب التونسي وتنوّعها هو دليل على انتهاج القائمين على إنجازها منحى الابتكار والخروج عن النمطيّة، سعيا منهم إلى تجسيد اللامركزية الثقافية وتكريسها من خلال توزيع مجموعة من الأنشطة بكلّ المدن التونسية.
واعترافا لهم بجميلهم ولما قدّموه طيلة عقود من الزمن للساحة الأدبية والفكرية، كرّمت وزيرة الشؤون الثقافية كلاّ من راضية الحباسي العرقي والشاعر محمد الهادي الجزيري والكاتبة نورة الورتاني والكاتبة فوزية العلوي.
أمّا فيما يخصّ الناشرين، فقد تمّ تكريم فارس بوقرّة عن دار آفاق للنشر والسيد بلقاسم بلقروي عن دار كتابي والسيدة أحلام بوفايد عن دار سالي والفقيد محمد البدوي عن دار بن العربي.