ما جرى في تونس قبل أيام هو فتح كبير لمحبي تونس ومحبي الاعتدال والاستقرار ولغة الحياة.
وفي الوقت نفسه هو كرب عظيم على الطامعين في تونس وأنصار الفتن، وفي مقدمتهم جماعة "الإخوان المسلمين".
في مبادرة تاريخية تقدَّم رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الصفوف، وخاض غمار الصعوبات وتحمل مسؤولية القيادة، واستجاب لنبض الشعب التونسي، وفتح الطريق لعبور عجلات الأمل التونسي نحو أرض الأمل والعمل.
لكي تعرف قيمة القرارات الإنقاذية، التي اتخذها الرئيس "سعيد"، لاحظ حجم السخط والغضب وكمية التحريض الأسود لدى أنصار "الإخوان" في كل مكان بهذا العالم، حتى من تركيا وأفغانستان، في أقاصي الأرض، علاوة على "الإخوان" العرب، داخل البلاد العربية والمقيمين في المهاجر الغربية.
رمزية لفظ "الإخوان" من بيت الدولة التونسية بزعامة "مرشدهم" راشد الغنوشي، هو أن بروباغندا "الإخوان" كانت طيلة العقد الماضي، عقد الربيع الإخواني الكالح، كانت تروج للنموذج التونسي بوصفه "ياسمين" الربيع العربي… زعموا.
غير أن حصاد زمن "الغنوشي" ورفاقه في تونس كان من العلقم، فساداً وفتناً واغتيالات وتبعية لمحور "الإخوان"... ولكن الله سلم تونس.
يكفي فقط أن نعرض لهذا المثال الذي استشهد به الأستاذ يوسف الديني في مقالته هنا حول "الزلزال التونسي"، والمثال هو:
الأرقام المفزعة الواردة في ورقة بحثية مفصلة قدمها الخبير في الشأن الجهادي، هارون زيلين، وهو زميل في "ريتشارد بورو" ومعهد واشنطن، حيث قدم كشف حساب لعشر سنوات من قرار العفو عن السجناء، وكيف أدى ذلك إلى صعود وتضخم "أنصار الشريعة" في تونس وتغلغل خطاب "داعش" في المناطق الطرفية.
نحن أمام "فجر تونسي" جديد، لكن رحلة الخروج من الليل الإخواني ما زالت في بدايتها ويجب صون المنجز الكبير للتوانسة، فهذه جماعة خطيرة عالمياً، ولديهم تحالف شيطاني مع التيار الأوبامي العالمي.
التبريكات لتونس الخضراء.
نقلا عن الشرق الأوسط
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة