تحالفات الإخوان بتونس.. تعميق للأزمة وإفساد للبرلمان
النائب المستقل في البرلمان مبروك كرشيد، يؤكد أن "التحالفات قائمة على الانتهازية السياسية التي كرستها حركة النهضة منذ سنة 2011".
عمق التقارب بين حركة النهضة الإخوانية وائتلاف الكرامة التابع لها مع حزب "قلب تونس"، ذي التوجهات الليبرالية، الأزمة السياسية في البلاد، وأثار الجدل بشأن الأبعاد الحقيقية لتلك الجبهة.
وأعلن حزب "قلب تونس"، الذي يترأسه رجل الأعمال نبيل القروي، عن دخوله في جبهة برلمانية تضم كلا من حركة النهضة (54 مقعدا) وائتلاف الكرامة (18 مقعدا).
القروي، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول 2019، مازال في مرمى الاتهامات القضائية بتبييض الأموال والتهرب الضريبي، حيث لم يبت القضاء نهائيا في قضيته.
- العنف والفتنة والإرهاب.. أسلحة إخوان تونس "كلما زادت عزلتهم"
- أخونة البرلمان التونسي.. فكرة تفضح "النهضة" وتعري زيفها السياسي
ووصف النائب المستقل في البرلمان مبروك كرشيد التحالف الثلاثي بـ"تحالف الأشرار" الذي يتعارض مع منطق التحالفات السياسية في العالم.
وأضاف كرشيد، في حديث إعلامي، أن "التحالف قائم على الانتهازية السياسية التي كرستها حركة النهضة منذ سنة 2011".
واعتبر أن "حركة النهضة ساهمت في تعميق الأزمة السياسية في تونس من خلال سوء نواياها تجاه الوطن، ومخططاتها المتناقضة مع سلامة الانتقال الديمقراطي".
وأحدث هذا التقارب زلزالا عنيفا في كتلة "قلب تونس"، حيث عبر عديد النواب عن نيتهم الاستقالة من الحزب وفك الارتباط مع رئيسه نبيل القروي.
وأعلنت النائبة ليليا بالليل عن انسحابها من حزب "قلب تونس"، معتبرة، في تصريحات إعلامية، بأن "نبيل القروي خان أنصاره وقواعده الانتخابية".
وأفادت مصادر مقربة بأنه "من المتوقع أن ينسحب 10 نواب آخرين خلال الأيام المقبلة، قبل عودة الدورة البرلمانية الجديدة مطلع أكتوبر/تشرين الأول".
وبينت المصادر، لـ"العين الإخبارية"، أن "التقارب بين حركة النهضة وقلب تونس تسبب في تفتت الكتلة التي فازت بـ38 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأصبحت الآن تملك 25 مقعدا فقط بعد موجة الاستقالات".
وانشقت الكتلة الديمقراطية (10 نواب ) عن حزب "قلب تونس" منذ فبراير/شباط الماضي.