رئيس تونس للغنوشي: المسلم الحقيقي لا يكذب ولا يُزور
من جديد، يفضح الرئيس التونسي إخوان البلاد ويكشف أسرار تأجيل إنشاء المحكمة الدستورية ونفاق تنظيم يحاول توظيف القانون لخدمة مصالحه.
الرئيس التونسي قيس سعيد خاطب رئيس البرلمان زعيم النهضة والإخوان راشد الغنوشي، قائلا إن "المسلم الحقيقي لا يكذب ولا يزور"، متهماً إياه باعتناق الأفكار الجاهلية.
وفي كلمة بمناسبة الذكرى الـ21 لوفاة الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، رأى سعيد أن بلاده "بحاجة إلى محكمة محاسبات لا محكمة لتصفية الحسابات".
ومن محافظة المنستير (شرق) حيث يرقد بورقيبة (ولد في 1903- توفي في 2000)، لفت سعيد إلى أن "حسابات النهضة (الإخوانية) وحلفائها تقدّم لها تبريرات مخجلة".
وأوضح أن "الإخوان وأحلافهم لا يؤسسون المحكمة الدستورية اعترافا بدورها بل قاموا بتأجيل ذلك خمس سنوات (الدستور التونسي يقضي بتأسيس المحكمة الدستورية في آجال لا تتجاوز يونيو/ حزيران 2015 إلا أن الإخوان تلاعبوا بالمدة) حتى وضعوا لها قانونا على مقاسهم قابلا للتغيير على أهوائهم".
وأضاف: "بعد سبات عميق، وبعد وفاق وشقاق ونفاق دام سنوات خمس، تذكرت النهضة وأحلافها اليوم المحكمة الدستورية".
وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه لن يدخل معهم في أي خلاف دستوري وأنه استعمل "حق الفيتو" لوقف مخططات الإخوان، وهو متمسك به استنادا للدستور نفسه.
قيس سعيد الذي رفض تعديلات الإخوان لقانون المحكمة العليا منذ أيام، أكد على أنه لن يسمح بتغيير القوانين خدمة للأشخاص والجهات الطامعة.
لكنه قال إنه لا يتنكر لمن بذلوا أنفسهم في سبيل الوطن، مشيرا إلى أن تونس قبلة التونسيين جميعا، وأنه سيستمرّ على نهج استقلالها وصونها على خطى الزعيم المؤسس (بورقيبة).
وشدد على أن الحفاظ على الاستقلال مستمر رغم ما يحدث في البرلمان من عبث وتلاعب بمصير البلاد والعباد.
وفي ظل هذه الأزمة، استذكر الرئيس التونسي نضال بورقيبة وإصراره على التمسك بالدستور والقانون، مؤكدا أنه لن يسمح بتوظيف القانون لخدمة المصالح الفردية.
وفي هذا السياق، استشهد بخطاب شهير لبورقيبة ألقاه في الأول من يونيو/ حزيران 1951، أعلى فيه مكانة الدستور بتونس.
وأدخلت حركة النهضة تعديلات على قانون المحكمة الدستورية يخول لها انتخاب أعضائها بمجموع 131 صوتا عوض 145، ما يتيح لها التلاعب باختيار الأعضاء وفق أكثريتها البرلمانية ووزن حلفائها.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز