"إخوان" تونس يضغطون على الأمن والقضاء لطمس معالم تنظيمهم السري
بيان لـ"هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي" يؤكد أن حركة النهضة تضغط لطمس المعطيات التي تفيد بوجود تنظيم سري لها.
كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في تونس، الجمعة، أن حركة "النهضة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، تمارس ضغوطا متزايدة على الأمن والقضاء، لطمس حقيقة وجود تنظيمها السري.
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة المستقلة التي تضم محامين ونشطاء معنيين بالكشف عن حقيقة اغتيال السياسيين بلعيد والبراهمي في 2013.
وقال البيان إن "النهضة تمارس ضغوطا متزايدة على وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي، من أجل طمس المعطيات التي تفيد بوجود تنظيم سري للحركة".
والجهاز السري للحركة الإخوانية هو بمثابة جناح عسكري سري مهمته القيام بالعمليات الإرهابية وتصفية الخصوم السياسيين، وسبق وأن تم كشفه وإثبات التهمة عليه في محاولة انقلاب فاشلة على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في عام 1991.
وفي سياق متصل، أشار البيان إلى أن "النهضة تتدخل أيضا في القضاء ومنظومة العدالة بشكل عام، بقصد إخفاء حقيقة المراسلات السرية التي كانت تربط عددا من الإرهابيين بقيادات الحركة".
وفي وقت سابق، وجهت الهيئة اتهامات مباشرة لرئيس كتلة الحركة الإخوانية داخل البرلمان نور الدين البحيري بالوقوف وراء تجنيد عدد من القضاة لخدمة "أجندات غير بريئة".
واغتيل شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013، في عهد الإخوان، وتحديدا في حكومتي حمادي الجبالي وعلي العريض، ما أثار في حينه أزمة سياسية خانقة.
وفي العام نفسه، تطوع عدد من المحامين والفاعلين في المجتمع المدني، وشكلوا "هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي" بهدف تجميع الوثائق والقيام بالاستقصاء اللازم الذي يثبت وقوف إخوان البلاد وراء الاغتيالات السياسية وموجة الإرهاب فيها بشكل عام.