حج اليهود في جربة التونسية.. استعدادات لزيارة "استثنائية"
تستعد تونس لاستقبال آلاف اليهود من أنحاء العالم ممن سيتوافدون على كنيس "الغريبة" بجزيرة جربة في إطار موسمهم السنوي للحج.
واليوم الثلاثاء، زار وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، جربة، وتابع الاستعدادات الأمنية وجاهزية الجزيرة لاحتضان المحطات الكبرى وفي مقدمتها الزيارة السنوية للغريبة اليهودية.
ومن المنتظر أن تنتظم زيارة الغريبة هذا العام في 18 مايو/ أيار الجاري، إلى جانب انطلاق الموسم السياحي وقمة الفرانكفونية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي تصريحات إعلامية خلال الزيارة، قال شرف الدين إن "الجزيرة آمنة وتونس آمنة وكل من سيدخلها سيكون آمنا".
وأكد أن "الجاهزية كاملة والاستعدادات الأمنية متميزة"، مشيرا إلى وجود "تمركز أمني هام وروح معنوية عالية من شأنها طمأنة كل زائر للبلاد وتوجّه رسالة بأن تونس بلد آمن، بلد التسامح والتعايش".
وأضاف أن "جزيرة جربة ستكون قبلة لأكثر من محطة هامة لها أبعاد كبرى سياحية وثقافية وأمنية، وهو ما يستوجب إيلاءها الأهمية التي تستحق كما أنها تستعد لاحتضان هذه المحطات وفي مقدمتها زيارة الغريبة وصولا إلى القمة الفرانكفونية".
"زيارة استثنائية"
من جهته، اعتبر بيريز الطرابلسي، رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة الذي كان في استقبال وزير الداخلية بالكنيس، أن زيارة هذا العام ستكون استثنائية من حيث عدد الزوار والذي سيتراوح حسب التوقعات بين 5 و6 آلاف زائر، فضلا عن زيارة شخصيات سياسية ودبلوماسية رفيعة من الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وكندا وألمانيا وعدة سفراء آخرين.
ووجه الطرابلسي الدعوة إلى حضور الزيارة "في ظل ما تنعم به تونس من أمن وبعد النجاح في مجابهة فيروس كورونا".
يُذكر أن جربة تشهد تعزيزات أمنية هامة تجاوزت محيط معبد الغريبة، لتشمل المنطقة السياحية ومداخل الجزيرة، برا وبحرا وجوا، إلى جانب تركيز نقاط أمنية على الطرقات وبمفترقات الطرق، في إطار الاستعدادات الأمنية للزيارة السنوية للغريبة بالخصوص.
ويقع معبد "الغريبة" في قرية صغيرة بجزيرة جربة، سكنها اليهود في الماضي، وتسمى "الحارة الصغيرة" حاليا، ويقطنها قرابة 1300 يهودي
ويزور اليهود من مختلف دول العالم معبد "الغريبة" بالجزيرة، الذي يعتبر الأقدم في أفريقيا، ويعود تاريخه إلى قرابة 2600 عام.