تونس واجهت تهديدات إرهابية في رمضان

قالت وزارة الداخلية التونسية إن البلاد كانت عرضة لتهديدات إرهابية خلال شهر رمضان الماضي، دون أن تحدد طبيعتها.

وأشارت الوزارة في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء إلى أن القوات الأمنية وضعت في حالة استنفار لمواجهة تلك التهديدات.

وعاشت تونس على وقع المئات من الحرائق طيلة الأسبوع الماضي، أتت على مئات الهكتارات من الغابات والواحات وميناء بحري ومصنعين.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد قال في وقت سابق إن بعض الأزمات التي تشهدها البلاد مفتعلة.

وكشفت الداخلية التونسية عن ما قالت إنه "أخبار مؤكدة عن وجود تهديدات إرهابية خلال شهر رمضان كانت تستهدف، ما جعل كافة إطارات الوزارة وأجهزتها تستنفر للحد من مختلف التجاوزات".

وأضافت أنه "تمت متابعة مختلف التهديدات الإرهابية التّي يتمّ رصدها من قبل الوحدات المختصّة لمكافحة الارهاب".

وشددت على أن الوضع الأمني في البلاد مستقر، لافتة إلى أن الوحدات الأمنية في كامل يقظتها لحماية أمن التونسيين.

بدوره، أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، أنه تم مباشرة 32 قضية تتعلق بالحرائق التي جدت من 1 إلى 8 مايو/أيار الجاري .

وأضاف أنه تمت إحالة 6 من المتورطين في إضرام الحرائق إلى النيابة العامة بالبلاد، موضحا أن هناك حرائق متعمدة تم تأكيدها وأخرى على وجه الخطأ (غير متعمدة).

من جانبه، أفاد المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة بأن وحدات الإطفاء قامت بـ9893 تدخلا خلال شهر أبريل/نيسان المنقضي المتزامن مع شهر رمضان.

وأكد أنه تم تسجيل 385 حريقا من 1 إلى 8 مايو/أيار بمعدل 47 حريقا يوميا توفي خلالها شخصين.

من جهته، قال رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية فاكر بوزغاية في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن أطرافا معينة (لم يسمها)، لم يعجبها لحمة الواحدات الأمنية واستقرار الوضع بالبلاد، فقامت بشر الإشاعات وبث البلبلة في البلاد بترويجها لأخبار خاطئة.

وأضاف بوزغاية أن الوضع الأمني مستقر إلى حد بعيد في الوقت الحالي، مؤكدا بأن المجلس الأعلى لقوات الأمن الداخلي أصبح ينعقد بصفة متواترة ودورية لحماية الدولة.

وتابع "لن ننشغل عن أمن البلاد والعباد "، مضيفا أن وزير الداخلية أكد أن العمل كان على أعلى مستوى وسيتواصل.

وكان الرئيس التونسي قد حل البرلمان الذي هيمن عليه تنظيم الإخوان الإرهابي بعد أن عقد جلسة بمخالفة قرار سابق لسعيد بتجميد عمله.

ويتهم الرئيس سعيد صراحة وضمنا جماعة الإخوان بإثارة الفوضى، مؤكدا أنه عازم على ملاحقة الفاسدين ممن تسببوا في تردي الأوضاع المعيشية طوال العقد الماضي الذي سيطرت خلاله حركة النهضة الإخوانية على مقاليد السلطتين التنفيذية والتشريعية.