خبير تونسي: معظم المرشحين غير مؤهلين لتولي الرئاسة
الحديث لعماد الحمروني، أستاذ الجغرافيا السياسية في أكاديمية العلوم السياسية بالعاصمة الفرنسية باريس
رأى عماد الحمروني، أستاذ الجغرافيا السياسية في أكاديمية العلوم السياسية بالعاصمة الفرنسية باريس، أن معظم المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في تونس بعد أيام، غير مؤهلين لتولي أعلى منصب بالبلاد.
كما اعتبر أن ضعف الطبقة السياسية التونسية، والذي أظهرته المناظرات التلفزيونية، يدل على شيخوختها.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، قال الحمروني إن "ضعف الطبقة السياسية يدل على شيخوختها ويستبطن قلة على المستوى الفكري، وسطحية في المعرفة السياسية".
وأضاف أن "معظم المرشحين غير مؤهلين لتقلد منصب رئيس البلاد، وهو ما كشفته المناظرات التلفزيونية التي جمعت مؤخرا المرشحين الـ26 في 3 مجموعات منفصلة، على مدى 3 أيام متتالية".
وأشار الحمروني إلى أن المناظرات دليل على وجود تجربة ديمقراطية ناشئة، لكنها في مضمونها بدت "ضعيفة وباهتة وحتى ركيكة في بعض الأحيان".
وأعرب عن استغرابه من "الارتباك الشديد الذي أبداه عدد من المرشحين خلال المناظرات، حتى من تقلد منهم الحكم لسنوات"، في إشارة إلى رئيس الحكومة يوسف الشاهد والرئيس الأسبق المنصف المرزوقي.
واعتبر أن أداءهم خلال المناظرات أظهر بالكاشف أن معظمهم يصلح موظفين إداريين أكثر منهم سياسيين، واصفا البعض منهم بـ"النرجسي" و"الدغمائي"، دون تحديد.
ومساء السبت الماضي، انطلقت بتونس مناظرات تلفزيونية بين مرشحي الرئاسة، تحت عنوان "الطريق إلى قرطاج"، أقيمت لأول مرّة في تاريخ البلاد.
ومطلع أغسطس/آب الماضي، أعلن التلفزيون التونسي الرسمي أنه سيخوض لأول مرة تجربة المناظرات التلفزيونية، وخصص 3 حصص مباشرة حضرها المرشحون موزعين على 3 مجموعات، على مدار 3 أيام متتالية.
وانقسمت محاور أسئلة الصحفيين الموجهة للمرشحين، بين قضايا الدبلوماسية الخارجية، والأمن القومي، ومختلف المبادرات وأهم بنود البرامج الانتخابية للمرشحين.
ويتنافس، الأحد المقبل، 26 مرشحا من أجل الفوز بتأشيرة العبور نحو قصر الرئاسة في قرطاج.