«الشمس» طوق نجاة تونس بأزمة الكهرباء.. خفض الطلب 30% بحلول 2030
تعول تونس على مصادرها من الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية كي تكون حلًا لأزمة نقص الكهرباء التي تعاني منها منذ سنوات.
هذا ما أفاد به المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (حكومية ) فتحي الحنشي، حيث أكد، الإثنين، لـ"العين الإخبارية" على هامش الدورة الثالثة لفعاليات “أسبوع ميتماد” الذي يعني ببحث سبل تذليل الصعوبات لتعزيز الانتقال الطاقي في المنطقة المتوسطية، بأن بلاده في وضعية مريحة من حيث الطاقات المتجددة.
وأضاف أن تونس ستبلغ هدفها المتمثل في تخفيض الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة 30% بحلول 2030.
وأشار إلى أن تونس تمكنت من تخفيض الطلب على الطاقة بنسبة 12% سنة 2023 وذلك بالمقارنة مع سنة 2010 وذلك بفضل صندوق الانتقال الطاقي.
وصندوق الانتقال الطاقي يمثل آلية مهمة في إنجاز برامج ترشيد استهلاك الطاقة ودفع التوجه إلى الطاقات المتجددة.
- رسائل تونس في اجتماعات الربيع 2024.. لا مجال لإملاءات صندوق النقد
- الحفر العشوائي للآبار يُفاقم أزمة الجفاف في تونس.. إجراءات صارمة خلال الصيف
وأكد أن هذا الصندوق ساهم في تجميع حوالي 12 مليون طن من الطاقة وفي تخفيض كلفة الطاقة بـ11 ألف مليون دينار، وفق ذات المصدر الذي شدد على أن السياسة الطاقية لتونس في الطاقات المتجددة أعطت أكلها.
وشدّد الحنشي على أن تونس حققت نتائج كبيرة في مجال الطاقات المتجددة وذلك باعتبار الإطار المؤسساتي والقانوني والفني الذي وقع إرساؤه منذ سنة 1985 بإنشاء وكالة التحكم في الطاقة وذلك بالمقارنة مع بلدان مماثلة.
وأوضح الحنشي، أن الأطر القانونية في تعديل وتحسين متواصل وأن الهدف هو الإحاطة عن قرب بالمؤسسات من أجل الاستعداد لهذا التحدي للتخفيض من انبعاثات الكربون .
وأشار إلى أن بلاده ستعيش على وقع عامين مفصليين في الطاقات المتجددة بداية من 2024.
واختارت تونس الاستثمار في الطاقة المستدامة منذ 2010، حيث ركزت على الطاقة الشمسية من خلال الدعم، الذّي يقدمه صندوق الانتقال الطاقي للشركات وكذلك للأسر عن طريق الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (حكومي).
لكن الأرقام تشير إلى أن الرقم المستهدف في ذلك المشروع لا يزال بعيدا، فوفق إحصاءات الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز الحكومية في نهاية أغسطس/آب الماضي تعتمد 43 ألف أسرة فقط على الطاقة الشمسية كمصدر للكهرباء.
ويُعد مناخ تونس معتدلاً إلى حار، بينما تقدر ساعات سطوع الشمس بالآلاف على مدى العام بأكمله، ما يجعلها تتمكن من تلبية احتياجاتها الخاصة.