ضربة جديدة للنهضة الإخوانية.. استقالة مدير ديوان الغنوشي
مصادر تقول إن استقالة خضر جاءت بعد ضغوط من النواب بسبب دوره المشبوه في مكتب رئيس مجلس النواب، وأدواره في تنظيم الإخوان الدولي
أعلن الحبيب خضر مدير ديوان رئيس مجلس النواب التونسي (البرلمان)، راشد الغنوشي، استقالته، الجمعة، من منصبه بعد 8 أشهر على توليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وقالت مصادر داخل البرلمان إن استقالة خضر جاءت بعد ضغوط من النواب بسبب دوره المشبوه في مكتب رئيس مجلس النواب، والأدوار الخفية التي يلعبها لصالح تنظيم الإخوان الدولي.
وأضافت المصادر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الاستقالة وقع إقرارها، بعد جلسة سحب الثقة من راشد الغنوشي، والتي صوت لصالحها 97 صوتا مقابل 18.
ويعتبر الحبيب خضر أحد أبرز الوجوه الإخوانية في حركة النهضة، وتجمعه والغنوشي قرابة شخصية .
ويرى مراقبون أن استقالة خضر ستكون أول خطوة نحو استقالة الغنوشي في سبتمبر/أيلول المقبل، خاصة بعد موجة الانتقادات لسياساته داخل البرلمان.
ونجا زعيم إخوان تونس ورئيس البرلمان راشد الغنوشي في وقت سابق، من جلسة التصويت على سحب الثقة منه، رغم تأييد أغلبية الأصوات الحاضرة لإقصائه.
ولم تمرر لائحة سحب الثقة من الغنوشي لعدم حصولها على عدد الأصوات الكافي، حيث صوت 97 نائبا لإقصائه بينما رفض 16 عضوا، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 20.
ورغم سقوط لائحة سحب الثقة، فإنها استبطنت سقوطا سياسيا مدويا لرجل بات عبئا على المشهد السياسي في تونس، وعنصر توتر على جميع الأصعدة.
وحتى إن لم تتوفر الـ109 الأصوات المطلوبة لسحب الثقة منه فقد خسر الغنوشي معركته، وكان الأجدر به تقديم استقالته لعلمه بأنه لن يكون أبدا شخصية توافقية ولا يمكن أن "يُجمّع" بل أصبح جزءا من المشكلة.
جلسة ضربت تلك "الرمزية" التي لطالما رسمها أنصار إخوان تونس لزعيمهم، وبدا المشهد مهينا له ولهم هذا الصباح تحت قبة البرلمان، رغم تبريراتهم ومحاولات كسب الوقت وإحداث الفوضى للتشويش على مسار الجلسة.