لإنقاذ تونس من الإخوان.. سياسي بارز يدعو لاستفتاء تصحيح المسار
دعا عبدالعزيز القطي أحد مؤسسي حركة نداء تونس، حزب الرئيس الراحل قايد السبسي، لإجراء استفتاء يعيد تصحيح المسار السياسي في بلاده.
وقال السياسي التونسي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن حركة "النهضة" التابعة لتنظيم الإخوان، تسرّبت إلى حزب نداء تونس من أجل تفتيته بعد أن باتت تتحكم في دواليب الحكم من وراء الستار.
وأوضح القطي أحد مؤسسي حركة نداء تونس، أن الاختراقات التي قام بها تنظيم الإخوان، كانت تهدف إلى تحقيق القاعدة الخبيثة "فرق تسد" من أجل تثبيت الحركة التابعة للتنظيم في أروقة الحكم.
وتابع قائلًا: "حركة النهضة أدركت أن بقاءها السياسي يأتي من منطلق الغنيمة والمصلحة وعليه انتهى منطق التغيير والبناء وتدهور الوضع العام وتشكلت تحالفات مصالح مشتركة تعمل على اختراق كل مكان من الدولة".
لا مكان للإخوان
وعن حضور حركة النهضة في تونس بعد 2011، قال القطي إنه لا مكان للنهضة ولا أي حزب ديني في تونس والدليل هبّة التونسيين خلال اعتصام الرحيل بساحة باردو خلال رمضان 2013 مطالبين بإبعاد النهضة عن الحكم.
وأوضح القطي أنه حينها كان ثمة زخم مهم ضد عودة التيارات المتاجرة بالدين وكان على كل السياسيين القطع معها نهائيا، لكن ما حدث كان مراوغة لتحويل وجهة الاعتصام إلى حوار وطني.
شعوذة سياسية
البرلماني السابق عن نداء تونس أكد أنه ليس ثمة أزمة اجتماعية واقتصادية مهمة في تونس بل هي أزمة أخلاقية بسبب سياسيين لا أخلاق ولا قلوب لهم أمثال الإخوان قادة، ومن هناك تولدت كل الأزمات.
القطي لفت إلى أن أحزابا اندثرت وأخرى اندمجت في تشكيلات موالية لحركة النهضة الإخوانية عبثت بالشعب ومقدراته ولا تزال تعبث، مشددا على أن الإخوان والموالين لهم كانوا وما زالوا يجسدون الثورة المضادة التي تنتهك البلاد ولم تستطع الأحزاب المراهنة على تغيير قيمي للبلاد وخلق بدائل منصفة للتونسيين القيام بدورها.
السياسي التونسي قال إن أي دعوة للحوار هي تحايل وشعوذة سياسية من أجل إعادة إنتاج منظومة الفشل النهضوية وإعطائها نفسا جديدا ومن يسوق للحوار وجلوس الجميع حوله يعيد إنتاج منظومة فاسدة وعاجز عن خلق بدائل حقيقية مع كل الاحترام لاتحاد الشغل فإنه يجب وقف مساعدته النهضة والأحزاب الفاشلة والفاسدة لتظل في الحكم.
مشروع إزاحة النهضة وحلفائها
وعن حل أزمة تونس المتشابكة، قال القطي إنه بيد الشعب التونسي عبر الحسم الميداني والضغط الشعبي السلمي لإزاحة النهضة والحكومة والشخصيات الفاشلة التي تديرها وإخراجهم نهائيا من المشهد السياسي.
البرلماني السابق قال إنه لا بد أيضا من استفتاء يقرّر فيه التونسيون ما يريدون لهم ولبلادهم وما ينفعهم من تغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي المجرم المشتُّت الذي يكرس المحسوبية.
القطي قال أيضا، خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، إن مشروع الحزب الدستوري الحر يمكن أن يكون العمود الفقري لمشروع وطني جامع يدعمه ويسانده كل من يحب تونس وخلاصها من منظومة الفشل والاستغلال التي يجب أن تترك المكان للأحزاب الجادة والمسؤولين الوطنيين القادرين على منح التونسيين الأمل وترك النزعة الفردية جانبا وهذا يتطلب نقاشا واسعا و قلبا كبيرا واحتواء الجميع لا على أساس منطق الغنيمة بل على قاعدة التعاضد من أجل تخليص تونس والشعب.
وتابع "بإمكاننا إنقاذ تونس وستنقذها رجال ونساء وشباب هذا الوطن وسنذهب بها إلى بر الأمان وسينتهي هذا الفاصل القاتم من تاريخ البلاد"
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز