احتواء أزمة بين ليبيا وتونس بعد "تصريحات غير مسؤولة"
تمكنت الدبلوماسية التونسية من احتواء أزمة لاحت بالأفق مع جارتها الجنوبية ليبيا، بعد تصريحات لمسؤول سابق، أثارت ردود فعل غاضبة.
وكان المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية التونسية هشام المدب هدد بإغلاق الحدود مع ليبيا حال لم تحصل بلاده على حصتها من الاقتصاد الليبي.
تصريحات المسؤول التونسي السابق، أثارت ردود فعل ليبية غاضبة، دفعت بوزارة الخارجية التونسية إلى المسارعة بإصدار بيان تتبرأ فيه من تلك التصريحات التي وصفتها بـ"غير المسؤولة" حول العلاقات التونسية الليبية والصادرة عن "من لا صفة له ولا يمثل إلا نفسه ولا يلزم الدولة التونسية في شيء".
وشددت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على "القناعة التونسية" بأن ما يجمعها بليبيا "مكتسبات صلبة ومبادئ ثابتة أسمى بكثير من كل اعتبارات أخرى".
أهداف معلومة
واستنكرت الخارجية التونسية التصريحات التي جددت رفضها لها، داعية إلى "الكف عنها لأنها لن تفلح بأي حال من الأحوال في بلوغ مآربها المعلومة".وتابعت: لدى تونس قناعة راسخة بأن ما يجمعها بالشقيقة ليبيا من تاريخ مشترك، وأواصر حضارية واجتماعية وثقافية متينة، وايمان قوي بوحدة المصير وبقيم التضامن والتكامل والتآزر هي الرافد الحقيقي لتوطيد وشائج الأخوة وعلاقات التعاون في كل المجالات لتحقيق التنمية الشاملة والمتضامنة في البلدين والتي تلبي التطلعات المشروعة للشعبين التونسي والليبي في الاستقرار والنماء.
وتربط تونس بليبيا علاقات تاريخية وجغرافية، فتوجد على الحدود التونسية الليبية منفذان بريان، هما منفذ "رأس جدير" في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين، ومعبر "ذهيبة وازن" بمدينة ذهيبة في محافظة تطاوين، إلا أنهما شهدا في الفترات الأخيرة تذبذبًا في مستوى التبادل التجاري، بسبب إغلاقهما لأكثر من مرة.
واستضافت تونس، خلال الفترة من السابع وحتى الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ملتقى الحوار الليبي الذي شارك فيه 75 شخصية ليبية تمثل كامل الأقاليم الثلاثة برقة وطرابلس وفزان، وأفضى في آخر حلقاته بجنيف فبراير/شباط الماضي إلى انتخاب سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز