طوارئ في تونس والمغرب بسبب "العائدين"
طوارئ في تونس والمغرب بعد ظهور تقارير من جهات سيادية داخل الدولتين، كشفت عن دخول مئات الإرهابيين للبلدين.
سادت حالة من التوتر الأيام القليلة الماضية، داخل تونس والمغرب بعد ظهور تقارير من جهات سيادية داخل الدولتين، تعرب عن مخاوفها من دخول عناصر تونسية ومغربية لأوطانهم، يرجح أنهم متورطون في الانضمام لتنظيمات إرهابية تقاتل في مناطق الصراع.
ففي المغرب تسببت هذه الأنباء في إعلان قوات الأمن المغربية والعناصر الاستخباراتية حالة الطوارئ، والبدء في تحديث قاعدة معلوماتية عن مواطنيها المنضمين لتلك التنظيمات وتوقيفهم قبل دخولهم البلاد.
وتلقت أجهزة الأمن المغربية أيضاً معلومات عن نية عائلات نحو 535 جهادياً للعودة إلى المغرب بعد مقتل أبنائهم في جبهات القتال، وهو ما دفع مخابرات المملكة إلى فتح تحقيق بخصوص أسباب ونوايا العائدين من سوريا.
أما في تونس فقد شهدت في الفترة الأخيرة، مظاهرات حاشدة لمواطنين غاصبين بعد تصريحات أطلقها وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب، أكد فيها أن بلاده على علم بوجود 800 تونسي على أراضيها كانوا يقاتلون في جبهات مشتعلة مثل العراق وسوريا وليبيا.
هذه التصريحات كانت كفيلة بإثارة غضب الشارع التونسي الذي خرج في احتجاجات على ما تم التصريح به، متسائلين لماذا لم توقفهم الحكومة التونسية؟ ولماذا سمحت لهم بممارسة حياة طبيعية داخل تونس؟ مطالبين بسرعة إصدار تشريعات جديدة تقيد من دخولهم بلادهم.
الأمر لم يقف عند الغضب الشعبي فقط بل عبرت 6 أحزاب سياسية تونسية عن مخاوفها من عودة المسلحين من بؤر التوتر، واعتبرتها "تشكل خطرا على الأمن القومي والإقليمي".
وقالت أحزاب حركة نداء تونس "الحزب الحاكم" والاتحاد الوطني الحر والثوابت والاشتراكي والعمل الوطني الديمقراطي ومشروع تونس في بيان مشترك "عودة الإرهابين تشكل خطراً على الأمن القومي والإقليمي".
هذا وتوقع خبراء أمن أن تكون تونس بيئة خصبة للإرهابيين، مما يفتح الباب على مصراعيه، لتجنيد أكبر قدر من الشباب التونسي للقتال في الجبهات المشتعلة.