"آفاق تونس" لـ"العين الإخبارية": سندعم أي مرشح ضد الإخوان
رئيس حزب آفاق تونس المعارض أكد أن حركة النهضة الإخوانية لم تتخل يوماً عن مشروع الإسلام السياسي الذي يشكل خطراً على البلاد.
أكد رئيس حزب آفاق تونس المعارض، ياسين إبراهيم لـ"العين الإخبارية"، أن حركة النهضة الإخوانية لم تتخل يوماً عن مشروع استغلال الدين في السياسية، والذي يشكل خطراً على البلاد، موضحاً أن فريقه الحزبي وضع مبدأ أساسيًا يتبنى عدم الانخراط في أي تحالف سياسي مستقبلا يضم حزب راشد الغنوشي.
- تونسية تصرخ في وجه الغنوشي: جئتم للحكم حفاة والآن تملكون المليارات
- قبيل الانتخابات.. معارضة تونس تخشى شراء "النهضة" الأصوات بأموال مشبوهة
وتستعد تونس لانتخابات تشريعية ورئاسية، خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، وسط أزمة اقتصادية واجتماعية مستفحلة في البلاد، فيما تزداد وتيرة التنافس بين مختلف الأطراف السياسية.
وتعهد إبراهيم بدعم أي شخصية تكون مناهضة للأحزاب الإخوانية في الانتخابات المقبلة بتونس، في حال عدم ترشحه للاستحقاق الرئاسي، 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مؤكداً أن حزبه سيركز أكثر على الانتخابات التشريعية للفوز بالمقاعد الكافية التي تخوله قيادة مرحلة الإصلاح الاقتصادي بعد 2019.
ويتخذ حزب آفاق تونس كثالث قوة سياسية، قبل انطلاق المسار الانتخابي، وفق نتائج الانتخابات التشريعية سنة 2014؛ لكنه يقف في صف المعارضة لحكومة التحالف بين يوسف الشاهد وحركة النهضة الإخوانية.
وعن دعوات تأجيل الانتخابات التونسية، وصفها "إبراهيم" بأنها بـ"لا معنى"، مطالباً بإقامة المحطة الانتخابية المقبلة في موعدها المحدد، وبدون أي نوايا للهروب من الامتحان الشعبي، مؤكدا ضرورة أن يختار الشعب التونسي الشخصيات الصادقة والتي تؤمن بالإصلاح.
وأوضح أنه في حال إعادة انتخاب الإخوان فإن أوضاع الشعب التونسي ستزيد تعقيداً، محملا مسؤولية التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد لفترة حكم الترويكا (2011-2014)، والتي كانت تضم حركة النهضة الإخوانية وحزب التكتل (اشتراكي) وحزب المؤتمر (حزب المنصف المرزوقي)، واصفا إياها بحكومة "التسيب" العاجزة عن إصلاح البيت الاقتصادي وأغرقت البلاد في نقاشات جانبية، مثل الهوية والانتماء للإسلام وقضايا العلمانية.
وأرجع ياسين إبراهيم خروج حزبه من الحكومة عام 2018 إلى عدم جدية حركة النهضة الإخوانية في إيجاد الحلول الممكنة لمعالجة القضايا الحارقة التي يواجهها الشعب التونسي، مؤكداً أن "آفاق تونس" لن يشارك مجددا في أي حكومة تضم هذه الحركة.
وتحدث رئيس الحزب التونسي المعارض عن عجز حكومة يوسف الشاهد، منذ توليها في أغسطس/آب 2016 وحتى الآن، في التحرك نحو إجراءات حقيقية لإنقاذ الاقتصاد التونسي، موضحاً أن رئيس الحكومة انشغل طيلة ترؤسه الجهاز التنفيذي بكيفية البقاء في السلطة فقط، قائلا: "لقد أحاط نفسه بفريق وزاري لا يتمتع في أغلبه بالكفاءة اللازمة في إدارة الدولة وإيجاد حلول واقعية لمشاغل الناس".
إبراهيم، الذي كان وزيراً للاستثمار في حكومة الحبيب الصيد (2015-2016) اتهم "الشاهد" بعدم تطبيق المخطط الاستراتيجي للنهوض بالاقتصاد التونسي، والذي تم وضعه قبل 3 سنوات، قائلا: "لقد تجاهل مضامين هذا المخطط الذي وضعه عدد من الخبراء التونسيين، والذي كان بإمكانه تحريك عجلة النمو في البلاد".
وينص المخطط على 3 محاور، (التخفيض في المديونية، ومعالجة المؤسسات التابعة للدولة، وإصلاح منظومة الضرائب)، بحسب رئيس "آفاق تونس"، الذي عزا ضعف الاستثمار الخارجي في تونس إلى عجز حكومة الشاهد عن إصلاح الإدارة، منتقداً سياسات الجباية المرتفعة، خاصة منها الضرائب الجمركية، والتي تمثل عنصر نفور للمستثمرين.
وقال إن رئيس الحكومة التونسية "لا يملك إلا الخطاب النظري الفاقد لنجاعة التطبيق"، مشيراً إلى أنه من بين أسباب فشل الشاهد احتماؤه بحركة النهضة طيلة السنوات الماضية، في حين أن حصيلته في الاقتصاد والمعيش اليومي للمواطنين لن تؤهله للنجاح في الانتخابات المقبلة.
ياسين إبراهيم شدد كذلك على أن كل الأحزاب التي تحالفت مع حركة النهضة الإخوانية، انتهت إلى أحزاب مفتتة على غرار نداء تونس وحزب التكتل من أجل العمل والحريات، موضحاً أن "النهضة عنصر تخريب للأحزاب".
وأنهى رئيس حزب آفاق تونس المعارض حديثه لـ "العين الإخبارية" بالتطرق إلى الأزمة الليبية، مؤكداً أن تفاقم الأوضاع داخل الجوار الليبي يزيد في حجم تأزم الأوضاع التونسية، مشيراً إلى أنه من حق الليبيين أن يقرروا مصيرهم بعيدا عن مخاطر الإرهاب والجماعات المتطرفة.