تونس في يوم الاستفتاء.. اندلاع 11 حريقا مفتعلا
تزامنا مع يوم الاستفتاء عاشت تونس على وقع حرائق في الغابات وصفها الرئيس قيس سعيد بأنها "مفتعلة لمنع التونسيين من التوجه للاقتراع".
وقال قيس سعيد، في كلمة له أمس الإثنين :"اليوم نحن أمام خيار تاريخي وللشعب التونسي أن يكون في الموعد مع التاريخ ولا يترك هؤلاء الذين يحرقون الغابات ويوزعون الأموال حتى لا يتوجهوا لصناديق الاقتراع".
وكشفت وزارة الداخلية التونسية في بيان الثلاثاء، بأنه "تم يومي 25 و26 يوليو الجاري تسجيل اندلاع 11 حريقا بالغابات في 8 محافظات هي سليانة وباجة والقيروان وجندوبة والكاف وبنزرت وزغوان ونابل، لا يزال بعضها مشتعلا حتى الساعة".
وأضاف البيان:" هذه الحرائق أتت على مساحات من الغابات وتم العثور على آثار مادّة البنزين، وفتح التحقيقات في الغرض".
وبينت أنه تم تسخير 7 شاحنات إطفاء للغابات ومعدات ثقيلة تابعة لمصالح التجهيز، إلى جانب دعم جوي من جيش الطيران الذي سخر طائرة عسكرية تولت القيام بطلعات جوية للإطفاء .
وتتسبّب موجة حرائق تونس الأخيرة في تدمير المساحات الطبيعية التي تُعَدّ متنفّسات للسكان، وسط مخاوف من تأثير خسارة الغطاء الغابي على نوعية الحياة والهواء في المناطق السكنية والمدن المحاذية للغابات التي أتت عليها النيران.
وشهد شهر يوليو/ تموز الجاري ما يزيد عن26 حريقاً كبيراً في الغابات، لعلّ أبرزها حريق جبل بوقَرْنَين القريب من العاصمة والمتنفّس الطبيعي الأهمّ لأكثر من مليونَي تونسي يقيمون في المدن المحاذية للجبل.
وفتحت، صباح أمس الإثنين، مراكز الاقتراع أبوابها أمام التونسيين، للتصويت على استفتاء مسودة الدستور الجديد، في استحقاق تنشد فيه البلاد طي صفحة الإخوان.ودُعي نحو 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا تونسيا، إلى الاقتراع على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفا و876 ناخباً مسجلاً بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفا و665 ناخبا داخل البلاد.