تعيين المديرة السابقة لمكتب السبسي رئيسا لحزب "نداء تونس"

مصادر قريبة من سلمى اللومي تؤكد أن ترأسها للحزب جاء بدفع من الرئيس السبسي لتوحيد العائلة السياسية لنداء تونس والقضاء على الانقسامات.
قرر حزب نداء تونس تعيين سلمى اللومي رئيسة جديدة للحزب، وذلك إثر انعقاد مكتبه السياسي، الثلاثاء، وذلك وسط ما يعانيه الحزب من انقسامات داخلية عصفت به منذ انتصاره في الانتخابات التشريعية عام 2014.
وقد شغلت سلمى اللومي منصب مديرة ديوان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي منذ سنة 2017 قبل أن تستقيل من منصبها في 15 مايو/أيار الجاري، كما أنها تولت حقيبة وزارة السياحة من 2015 حتى 2017.
- صراع الزعامة يعمق انقسامات حزب "نداء تونس"
- قطيعة "نداء تونس" النهائية للإخوان.. خطوة لترميم مساره السياسي
وعايش "نداء تونس" انقساما بين قياداته، إثر انعقاد مؤتمره الانتخابي في 6 أبريل/نيسان 2019، والذي أفرز شقين: الأول يقوده نجل الرئيس حافظ قائد السبسي، والثاني يقوده النائب في البرلمان سفيان طوبال.
وتؤكد مصادر قريبة من سلمى اللومي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن ترأسها للحزب جاء بدفع من الرئيس السبسي بقصد توحيد العائلة السياسية لنداء تونس، والقضاء على الانقسامات التي عصفت بالحزب منذ انتصاره في الانتخابات التشريعية عام 2014.
كما أشارت هذه المصادر إلى أن الرئيس السبسي يستعد لإطلاق مبادرة سياسية تهدف إلى تجميع الأحزاب التي انشقت عن نداء تونس، على غرار حزب مشروع تونس الذي يترأسه السياسي محسن مرزوق.
القطيعة النهائية مع الإخوان
ويعيد الكثير من المراقبين أسباب هشاشة نداء تونس وقابليته للانقسام إلى تحالفه مع حركة النهضة الإخوانية ودخوله معها في شراكة حكم منذ حكومة الحبيب الصيد (2015-2016) وصولا إلى حكومة يوسف الشاهد الذي جاء للسلطة في شهر أغسطس/آب 2016.
ويقول عاطف المحجوب الناشط في حزب نداء تونس: إن "شرط انفراج أزمة الحزب لا تتحقق إلا بضرورة وضع خط سياسي مناهض للتيارات المتطرفة".
وفي هذا السياق، أكد نداء تونس، في بيان مؤتمره الانتخابي الصادر بتاريخ 10 أبريل/نيسان 2019، أنه لن يتحالف مجددا مع حركة النهضة، وأنه يمثل النقيض السياسي لمشروعها المجتمعي.
وتابع: "إن نداء تونس قادر على العودة إلى ثوابته المعارضة لحركة النهضة والتي تأسس لأجلها في شهر يونيو/حزيران 2012"، مشيرا إلى أن ترأس سلمى اللومي للحزب "يتنزل ضمن هذا السياق".