السلمي يدعو قمة تونس لاعتماد "وثيقة التضامن ومواجهة التحديات"
السلمي أكد أن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف بالغة الدقة، وتحديات غير مسبوقة، ولا سبيل لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية
دعا الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، الأحد، القمة العربية في تونس التي تحمل اسم "قمة العزم والتضامن"، إلى اعتماد "الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات"، التي أقرها البرلمان العربي، لصياغة مرحلة جديدة "تستعيد فيها الأمة الثقة والإيمان بقوتها ووحدتها، وأن تكون هذه قمة تونس قمة للتضامن العربي ومواجهة التحديات".
- قمة "العزم والتضامن" بتونس.. رؤية عربية مشتركة لمجابهة الأزمات
- قمة تونس.. أمير قطر يغادر "الصف العربي" إرضاء لتركيا وإيران
وقال السلمي في كلمته أمام القمة العربية "إن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف بالغة الدقة، وتحديات غير مسبوقة، ولا سبيلَ لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمُخططات العدوانية، التي تستهدف نشر الفوضى في مجتمعاتِنا والتعدي على سيادة دولنا واحتلال أراضينا".
وأكد رئيس البرلمان العربي رفضه وإدانته بأشد العبارات الاعتراف الأمريكي بسيادة قوة الاحتلال على مدينة القدس والجولان السوري.
واعتبر السلمي هذه القرارات خرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة، وشرعنة للاستيلاء على الأرض بالقوة، وحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة لما يترتب على هذه القرارات من تقويض لمشروع السلام وزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد أن البرلمان العربي يعمل على تنفيذ خطط عمل للتصدي لهذه القرارات، وحشد التأييد العالمي لإنهاء الاحتلال الغاشم للأراضي العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وشدد السلمي على "أن البرلمان العربي يقف بحزم ضد التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية"، وتابع "لقد تجرأت الدول الإقليمية على إعادة أطماعها الاستعمارية، مستغلة ظروف عدم الاستقرار والصراعات التي تشهدها بعض الدول العربية، وأكثر هذه التدخلات خطورة وعدوانية هو التدخل الإيراني.. فإيران تكون وتدعم المليشيات في الدول العربية، وتزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.. إننا ندين هذه التدخلات السلبية، والبرلمان العربي يعمل على إعداد استراتيجية عربية موحدة للتصدي لهذه التدخلات، بما يحفظ سيادة الدول العربية ويصون كرامة شعوبها ويحافظ على وحدة مجتمعاتها".
وأكد السلمي في كلمته أمام القمة دعم البرلمان العربي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وجدد إدانته لاستيلاء مليشيا الحوثي الانقلابية على مؤسسات الدولة بالقوة وإطلاقها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، مشددا على أن تلك الأعمال الحوثية انتهاك للقانون الدولي وتهديد للأمن والسلم الدوليين".
وفيما يتعلق بالعراق، أكد رئيس البرلمان العربي دعم الجهود العراقية في إعمار المناطق المحررة وإعادة النازحين إليها، وطالب مجدداً برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلا "لدينا خطة عمل ننفذها في هذا الشأن، ونقف مع الدول العربية في مواجهتها للتطرف والإرهاب".
من جانبه، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، في كلمته أمام القمة العربية في تونس، إن النزاعات في ليبيا واليمن وسوريا طال أمدها وتفاقمت توابعها من حيث تهجير السكان وعدد الضحايا.
وطالب الرئيس الموريتاني بدعم الجهود الدولية والإقليمية لحل النزاعات في سوريا وليبيا واليمن والصومال.