الملك سلمان يشيد بالنتائج الإيجابية لقمة تونس وحفاوة الاستقبال
العاهل السعودي غادر تونس عقب انتهاء مشاركته في أعمال القمة العربية العادية الثلاثين التي انطلقت اليوم بمشاركة 12 زعيما عربيا.
غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والوفد المرافق له تونس، عقب مشاركته في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الثلاثين.
- الملك سلمان يؤكد رفض السعودية القاطع للمساس بسيادة سوريا على الجولان
- القمة العربية الـ30.. ملفات ساخنة في أجواء تونسية "باردة"
وكان في وداع العاهل السعودي بالمطار الرئاسي، رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، وسفير السعودية لدى تونس محمد بن محمود العلي، وعدد من كبار مسؤولي السفارة.
وبعث الملك سلمان برقية شكر للرئيس التونسي إثر مغادرته البلاد، أعرب فيها عن شكره وتقديره على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي تلقاها والوفد المرافق له.
وقال في البرقية: "أكدت هذه الزيارة والمباحثات التي عقدناها مدى عمق العلاقة بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعزيزها في المجالات كافة، كما أتاحت تجديد أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين".
وأشاد العاهل السعودي بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها القمة العربية في دورتها الثلاثين، والتي كان لرئيس تونس دورا بارزا في إنجاحها.
وشارك خادم الحرمين في أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، وأكد في كلمته رفض المملكة العربية السعودية القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان.
وشدد الملك سلمان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن ذلك البلد ووحدته وسيادته ومنع التدخل الأجنبي.
وفي الملف الفلسطيني، شدد الملك سلمان على أن تلك القضية ستظل على رأس اهتمامات السعودية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وعن اليمن، أكد خادم الحرمين على دعم الرياض لجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي وفق المرجعيات الثلاث في اليمن.
وأوضح أن السعودية ستستمر في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وانطلقت أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ30 بتونس، اليوم الأحد، بمشاركة 12 زعيما عربيا، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ترأست بلاده القمة السابقة.
ويتضمن جدول أعمال القمة أيضا العديد من الملفات المهمة التي تحتاج إلى رؤية عربية موحدة من أجل الوصول إلى حلول للأزمات الراهنة، حيث يوجد نحو 20 مشروعا.
وتتصدر قضايا القدس والجولان والتدخلات الإيرانية في المنطقة أجندة القمة العربية التي تلتئم عقب أيام من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بتبعية الجولان السوري المحتل لإسرائيل.
وأكد المتحدث باسم القمة العربية محمود الخميري، في تصريحات سابقة، أن الدول المشاركة ستعلن التزامها بالسلام في الشرق الأوسط، وستحاصر إسرائيل بالقانون الدولي، ولن يكون هناك أي تطبيع.
كما تناقش القمة مستجدات القضية السورية والتدخل الإيراني في اليمن والتسوية في ليبيا، بالإضافة للتنسيق العربي المشترك في مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن المنطقة.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA==
جزيرة ام اند امز