قمة تونس ترحب بلقاء شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بالإمارات وتدعم حوار الأديان
البيان الختامي للقمة العربية في تونس التي حملت عنوان "قمة العزم والتضامن" أكد دعم القادة العرب لحوار الأديان.
أكد البيان الختامي للقمة العربية العادية الثلاثين التي اختتمت أعمالها مساء الأحد، في تونس، ترحيب القادة العرب بلقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية أثناء زياراتهما للإمارات مطلع شهر فبراير/شباط الماضي.
كما أكد القادة العرب في ختام قمتهم التي حملت عنوان "قمة العزم والتضامن" دعمهم لحوار الأديان.
- وثيقة "الأخوة الإنسانية".. مطالب وحقائق وتحذيرات وتعهدات
- وثيقة "الأخوة الإنسانية".. بنود تستلهم روحها من "العهد النبوي"
وفي 5 فبراير/شباط الماضي، احتضنت العاصمة الإماراتية أبوظبي، فعاليات توقيع الوثيقة التاريخية "الأخوة الإنسانية" بين قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والصادرة عن "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية".
ونظم المؤتمر مجلس حكماء المسلمين برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، حيث شهد توقيعها أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم.
وتضمنت الوثيقة التي خرجت عن المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي نظم في الفترة من 3-5 فبراير/شباط الماضي، إعلان الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية تبني ثقافة الحوار درباً والتعاون المشترك سبيلاً والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً، وتدعو قادة العالم للعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فوراً لإيقاف ما يشهده العالم حالياً من حروب وصراعات.
واحتوت على مجموعة من المبادئ الإنسانية التي دعا البابا فرنسيس وشيخ الأزهر العالم للتحلي بها، ووجها من خلالها دعوة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالأديان وكل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، وتبني ثقافة الحوار دربا، والتعاون المشترك سبيلا، والتعارف المتبادل نهجا وطريقا.
وتطالب الوثيقة قادة العالم وصانعي السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جديا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورا لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حاليا من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
وأكدت أن الأديان لم تكن أبدا بريدا للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية والعداء والتعصب، أو مثيرة للعنف وإراقة الدماء، مشيرة إلى أن هذه المآسي حصيلة الانحراف عن التعاليم الدينية، ونتيجة استغلال الأديان في السياسة.
واختتمت الوثيقة بإبراز الهدف الأسمى من تطبيقها، في محاولة لتحفيز الجميع على تبنيها والعمل بها، وصولاً للنتيجة المتوخاة ألا وهي "الوصول إلى سلام عالمي ينعم به الجميع في هذه الحياة".