وزيرة المرأة التونسية لـ«العين الإخبارية»: التشريعات لم تمنع ظاهرة قتل النساء على يد أزواجهن
ارتفعت في تونس ظاهرة قتل النساء في الآونة الأخيرة ما دفع السلطات التونسية لإطلاق صيحة فزع.
وأكدت وزيرة المرأة التونسية آمال بلحاج موسى في تصريحات لـ«العين الإخبارية» تفاقم ظاهرة قتل النساء في تونس على يد أزواجهنّ، واصفة ذلك بالظاهرة الخطيرة.
وكشفت الوزيرة أن أغلب جرائم قتل النساء كانت أغلبها نتيجه العنف الصادر من أزواجهن بنسبة تفوق 60%.
وأشارت إلى أن الوزارة أنجزت دراسة من 2018 حتى نهاية 2023 ورصدت 69 جريمة قتل على امتداد فترة الدراسة.
وأكدت أنه رغم التشريعات التونسية الواضحة جدّا بخصوص جرائم القتل فإن تلك الظاهرة متواصلة.
وبخصوص القانون عدد 58 المتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة، اعتبرت الوزيرة أنّ بلادها تقدمت كثيرا في مجال تطبيقه.
وأعلنت الوزيرة أنّه من المنتظر الترفيع في عدد مراكز إيواء النساء ضحايا العنف وأطفالهنّ من 13 مركزا إلى 24 بمعدل مركز في كلّ محافظة، وذلك قبل نهاية سنة 2024.
وأضافت أنّه سيتم قريبا إحداث مراكز بكل من محافظات مدنين وسليانة وبنزرت.
واستعرضت الوزيرة المكاسب التي تمّ تحقيقها لضمان تنفيذ القانون 58 منها أن المرأة ضحيّة العنف، أصبحت تحصل على الشهادة الطبيّة الأوليّة بعد 48 ساعة وبشكل مجاني ومهما كانت هويّة القائم بالعنف، بعد أن كانت تُمنح لها بعد أسابيع وبمقابل مالي وتشترط أن مرتكب العنف هو الزوج.
وللإشارة فإنه بحسب المواد التي تضمنها القانون 58 فإن التشريع الخاص به يهدف إلى "القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة القائم على أساس التمييز بين الجنسين من أجل تحقيق المساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وذلك باتباع مقاربة شاملة تقوم على التصدي لمختلف أشكاله بالوقاية وتتبع مرتكبيه ومعاقبتهم وحماية الضحايا والتعهد بهم".
ويشمل "القانون 58" أيضا كل أشكال التمييز والعنف المسلط على المرأة القائم على أساس التمييز بين الجنسين مهما كان مرتكبوه وأيّا كان مجاله.
بينما ركز الفصل الخامس منه على أن الدولة تتعهد بالإحاطة بالمرأة ضحية العنف والأطفال المقيمين معها.
وأفادت الوزيرة بتعزيز العنصر البشري في مراكز الإنصات والتوجيه ما يعرف بالخط الأخضر 1899 عبر مضاعفة عددهنّ بحوالي ثلاث مرات من 4 إلى 12 يعملّن على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع.
وأمس الأحد، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني أن أعوان الأمن بالعاصمة قبضوا في ساعة متأخرة من صباح يوم الأحد على مرتكب جريمة قتل وصفتها بالبشعة، مساء الخميس الماضي، بمنطقة جبل الأحمر وراحت ضحيتها امراة ووالدتها وخالها.
وأفادت الإدارة في بلاغ صادر عنها بأن القاتل اعترف بأنه تسلح بمطرقة وبأنه تسلل الى منزل عائلة زوجته وباغت والدتها من الخلف وهشم رأسها ثم هاجم بعد ذلك زوجته وقتلها بنفس الطريقة.
وأضافت الإدارة أن الجاني اعترف أيضا أنه اختبأ بعد قتل زوجته ووالدتها وراء باب غرفة الجلوس، وأنه ظل ينتظر وصول خال زوجته ليقتله بنفس الطريقة عبر تهشيم رأسه بالمطرقة، مؤكدا أنه لاذ إثر ذلك بالفرار وتركهم جميعا غارقين في الدماء لمدة يومين ليتم التفطن اليهم في اليوم الثالث من قبل الجيران.
وقد اعترف القاتل وفق الإدارة بأن سبب الجريمة خلافات قال إنها نشبت بينه وبين زوجته وعائلتها.
وقد سبق للزوجة أن شكت زوجها لوحدات الأمن بعد أن هددها بالقتل إن لم تتنازل عن قضية طلاق رفعتها عليه.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA== جزيرة ام اند امز