الأمن التونسي يفرق احتجاجات "عالقين" بالغاز المسيل للدموع
السلطات منعت الدخول والخروج إلى الجزيرة منذ مطلع الشهر الجاري بعد رصد عدة إصابات بفيروس كورونا
استخدمت الشرطة التونسية، الجمعة، الغاز المسيل للدموع؛ لتفريق محتجين عالقين في جزيرة جربة جنوب البلاد منذ إعلان الحجر الصحي العام قبل أسابيع في المنطقة ضمن التدابير الاحتزاية لمواجهة فيروس كورونا.
وقال شهود من داخل الجزيرة لوكالة الأنباء الألمانية، إن مئات من المحتجين تجمعوا اليوم في منطقتين بالجزيرة، حومة السوق وجربة ميدون، وكانوا يعتزمون المغادرة على الأقدام.
وأوضح مصدر يعمل بأحد النزل في الجزيرة السياحية: "طلبت السلطات من العالقين التوافد إلى ملعب الجهة للإمضاء على التزام بقضاء فترة الحجر الصحي ذاتيا في مناطق سكنهم خارج الولاية حتى يتم السماح لهم بالمغادرة".
ومنعت السلطات الدخول والخروج إلى الجزيرة التابعة لولاية مدنين، منذ مطلع الشهر الجاري بعد رصد عدة إصابات بفيروس كورونا المستجد في خطوة للحيلولة دون تسرب العدوى بالفيروس إلى باقي الولايات.
- تحركات واحتجاجات ليلية.. كورونا يفجر الوضع الاجتماعي بتونس
- مصادر تونسية: 2000 شخص اخترقوا الحدود مع ليبيا
وتسبب القرار في بقاء عدة مواطنين وعمال ممن تقطعت بهم السبل في الجزيرة منذ أسابيع وفشل مساعيهم في المغادرة.
وتعهدت ولاية مدنين والولايات المجاورة بتوفير العشرات من الحافلات لنقل العالقين إلى ولاياتهم الأصلية.
وقال قيس علوي أحد العمال في الجزيرة: "أعلمتنا السلطات بقدوم حافلات لنقل العالقين اليوم لكن لم يحصل هذا وتسبب هذا الأمر في حالة من الغضب".
وأضاف: "حاول كثيرون المغادرة سيرا على الأقدام عبر الطريق الجنوبية، ولكن الشرطة تدخلت وأغلبهم قفل راجعا".
وجربة من أبرز المنتجعات السياحية في حوض المتوسط ويخضع الدخول إليها حصرا عبر العبارات للمسافرين القادمين من الشمال، فيما الدخول عبر جسر جنوبي للقادمين من المناطق الجنوبية.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز