لتخفيف آثار "كورونا".. رئيس تونس يعلن الحرب على "المحتكرين"
قيس سعيد يدعو حكومة إلياس الفخفاخ إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيصال المؤونة للتونسيين "حتى تصبح الحياة مقبولة"، على حد قوله
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، إن الفئات المحتكرة للمواد الأساسية والغذائية خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد هم "مجرمو حرب"، ومن الضروري اتخاذ عقوبات ضدهم.
ودعا سعيد، في كلمته أمام مجلس الأمن القومي التونسي، حكومة إلياس الفخفاخ إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيصال المؤونة إلى التونسيين "حتى تصبح الحياة مقبولة"، على حد قوله.
ودخلت تونس في حالة من الحجر الصحي الشامل منذ أكثر من أسبوع، تنتهي مدته يوم 4 أبريل/نيسان، وسط توقعات بتمديد فترته لتطويق انتشار فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد انتقد الرئيس التونسي سياسة الائتلاف الحكومي في معالجة انتشار الفيروس قائلا: "لا أنكر مجهودات الحكومة، لكن هناك أخطاء وقعت لا بد من تداركها".
وتابع: "لا بد من الاعتراف بالأخطاء خصوصا فيما يتعلق بعدم احترام الحجر أو بعودة التونسيين العالقين بالخارج"، داعيا رئيس الحكومة إلى "مراجعة طرق العمل التي تم اعتمادها".
ووجه سعيد رسائل إلى رجال الأعمال قائلا: "إنها ضرورة استرجاع أموال الشعب بإبرام صلح جزائي مع المتورطين في الفساد تحت إشراف لجنة وتوزيع هذه الأموال على الجهات الداخلية بشكل تفاضلي من الأكثر فقرا إلى الأقل فقرا، لأن هناك أموالا كثيرة ولكن يوجد اختلال في توزيعها".
وتابع: "علينا توفير كل السبل لتحقيق المطالب المشروعة للفقراء وللطبقات الهشة".
وأفادت مصادر مقربة من الفريق الرئاسي بأن مجلس الأمن القومي يتجه إلى تمديد الحجر الصحي الشامل في تونس، مع انتشار قوات الجيش التونسي حتى 18 أبريل/نيسان.
وأوضحت المصادر في حديث لـ"العين الإخبارية" أن "هذا التمديد سيعلن عنه قيس سعيد قريبا في إطار خطة رئاسية للوقاية من انتشار فيروس كورونا في تونس الذي أصاب 362 شخصا، وراح ضحيته 10 أشخاص.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA==
جزيرة ام اند امز