بمشاركة ماكرون وأبوالغيط.. تونس تستعد لتوديع السبسي
رئاسة الجمهورية أكدت مشاركة الرؤساء الفرنسي والفلسطيني والجزائري المؤقت والأمين العام لجامعة الدول العربية في مراسم الجنازة
تستعد تونس لجنازة وطنية للباجي قايد السبسي السبت، بعد أن نقل جثمانه أمس الجمعة من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج بالضاحية الشمالية، في سيارة عسكرية لُفَّت بعلم البلاد، في ظل حراسة عسكرية وأمنية.
وتزامناً مع نقل الجثمان تجمع مئات التونسيين مرددين النشيد الوطني، في حين بكى البعض، وأدى عدد من عناصر قوى الأمن التحية العسكرية لدى مرور الموكب.
وحددت رئاسة الجمهورية موعد انطلاق الموكب قرابة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد، بمشاركة الرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون والفلسطيني محمود عباس والجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.
وينطلق موكب الجنازة من قصر قرطاج في اتجاه مقبرة الجلاز، على بُعد نحو 25 كيلومتراً، حيث يوارى الثرى إلى جانب أفراد من عائلته، ويتوقع أن يشارك عدد كبير من التونسيين في وداع رئيسهم، الذي تزامنت وفاته مع الاحتفال بذكرى إعلان الجمهورية عام 1957.
احتياطات استثنائية
أكدت وزارة الداخلية أنها ستتخذ "احتياطات استثنائية بتسخير كافة الإمكانية البشرية والمادية لتأمين موكب الجنازة في مختلف مراحله، مع الأخذ بعين الاعتبار مواكبة التجمعات التلقائية للمواطنين".
وكتب حافظ قايد السبسي، نجل الفقيد على فيسبوك "الرئيس الباجي قايد السبسي رحمه الله ملك للشعب، وكل تونسي من حقه الحضور في جنازته".
وأعلنت الجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر والأردن ولبنان الحداد 3 أيام، وسارع بعض التونسيين إلى تكريم السبسي الجمعة، بوضع الورود أمام قصر قرطاج.
انتقال سريع
صدرت الصحف التونسية أمس الجمعة بالأبيض والأسود، وواصل التلفزيون الحكومي بث آيات قرآنية وأوقفَ بثّ برامجه، واقتصر الأمر على نشرات إخبارية.
توازياً، أعلنت الحكومة التونسية الحداد 7 أيام ونكست الأعلام وألغيت النشاطات الفنية في البلاد.
وتوالت برقيات التعزية وإحداها من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشاد بالدور المحوري للرئيس الراحل في "السير نحو الديمقراطية".
وبعد ساعات من وفاة السبسي أدى محمد الناصر (85 عاماً) رئيس مجلس نواب الشعب اليمين، ليتولى الرئاسة مؤقتاً، وفق ما ينص الدستور.
وتوفي السبسي قبل أشهر من انتهاء ولايته أواخر العام الجاري، ويتوجب على الرئيس المؤقت، استناداً إلى الدستور، تنظيم انتخابات خلال مهلة أدناها 45 يوماً وأقصاها 90 يوماً.
وقررت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إثر وفاة السبسي تقديم موعد الانتخابات الرئاسية إلى 15 سبتمبر/أيلول مبدئياً، فيما بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في 6 أكتوبر/تشرين الأول.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg
جزيرة ام اند امز