باباجان لأردوغان: تجنُب غضب بايدن يتطلب تغيير نهجك

نصح علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" الرئيس التركي بإصلاح سياساته بالشرق الأوسط لتجنب غضب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها علي باباجان، اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي عقده، مع تمل قره ملا أوغلو، رئيس حزب "السعادة"، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".

وأوضح باباجان أن "علاقات تركيا بجيرانها قد ساءت مؤخرًا جراء السياسات الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عليه أن يعطي أولوية لإصلاح تلك العلاقات"

ولفت أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيسعى إلى إعادة هيكلة سياسات واشنطن في الشرق الأوسط، لذا على أنقرة أن تضع هذا الأمر في اعتبارها فنحن في حاجه إلى تغيير سياستنا الخارجية".

أردوغان يعيش بمنأى عن الواقع

بدوره قال قره ملا أوغلو إن "تركيا تشهد أزمات في كافة المجالات، ونرى قبالتنا مشهدًا عجز فيه النظام الحاكم عن إيجاد الحلول اللازمة للخروج من هذا النفق المظلم، هذا إلى جانب أن الفترة الحالية تشهد ظهور العنف السياسية على الساحة بشكل شبه يومي".

وأشار أن "أردوغان ابتعد عن حقائق تركيا وواقعها، فهو يقول إنه لا توجد ورش أو متاجر قد أغلقت، في حين أنني تجولت في 41 ولاية، ورأيت كيف أجبرت الديون أصحاب العمل على غلق أماكن عملهم"

وتابع قره ملا أوغلو قائلا "من هنا أطالب نظام أردوغان بأن يروا واقع تركيا جيدًا، وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لإيجاد حلول"، مضيفًا "هذا إلى جانب إصلاح علاقات مع دول الجوار".

 تدهور الأمن والعدالة 

من جانبه وجّه أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" المعارض، انتقادات حادة إلى وزيري الداخلية والعدل، التركيين سليمان صويلو، وعبد الحميد جول، بسبب تدهور أوضاع الأمن والعدالة في بلادهم.

وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لحزبه في أنقرة، وفق صحيفة "جمهورييت".مخاطبًا الوزيرين، قائلا:"هل عينكم أردوغان في السلطة كي تتحدثوا مع بعضكم البعض عبر تويتر.. فلتهتموا بأزمات الدولة».

واستطرد:"في بلد يتعرض فيه المدعون العامون والقضاة إلى التهديدات العلنية، ألا تشعر بالحرج من كونك وزير العدل؟!»، في إشارة إلى التهديدات التي تلقاها المدعي العام الذي يحقق مع المتهمين بالاعتداء على النائب بحزب المستقبل سلجوق أوزداغ، الجمعة قبل الماضية.

وشدد على أن "الأمن والعدالة فقدا في ظل حكم أردوغان ونظامه"، معربًا عن أسفه لحدوث ذلك، وحذّر من أوضاع كارثية في ظل التمادي في ذلك.