استقالة ألبيرق.. أردوغان يبني شعبيته المنهارة على أنقاض صهره
أكد مسؤولون بحزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "العدالة والتنمية" الحاكم، أن استقالة صهره، براءت ألبيرق، جاءت لترميم شعبيته المنهارة.
وقال مسؤلون ثلاثة لـ"رويترز" إن "أردوغان يسعى لاستغلال هذه الاستقالة لتخفيف حدة التوتر والاحتقان داخل حزبه".
وأضافوا أن "أعضاء الحزب المحبطين، وبعضهم أعضاء في البرلمان، كانوا يفكرون في الرحيل والانضمام إلى أحد حزبين منشقين جديدين أسسهمها أشخاص كانوا حلفاء لأردوغان وأعضاء مؤسسين في حزب العدالة والتنمية".
- إهانة أونلاين لأردوغان.. أزمة دولة بعد استقالة براءت ألبيرق
- أصداء فضيحة استقالة "ألبيرق" تحاصر أردوغان
وأكد المسؤولون أن "الرحيل المفاجئ لشخصية محورية في الدائرة المحيطة بأردوغان أربكت الحكومة، وأضعفت الرئيس الذي طالما دافع عنه".
وتظهر استطلاعات الرأي انهيار شعبية حزب أردوغان، الذي يعتمد على التحالف مع حزب الحركة القومية لتحقيق الأغلبية البرلمانية، بفعل ضربات جائحة كوفيد-19 وزيادة التضخم وتراجع قيمة الليرة.
وقالت أحزاب المعارضة هذا الأسبوع إن استقالة ألبيرق تكشف النقاب عن "أزمة دولة"، وإن إجراء تعديلات وزارية لن يكون كافيا لإنقاذ الاقتصاد.
وكان كثيرون في تركيا منهم مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يعتقدون أن الرئيس كان يعد ألبيرق (42 عاما) وهو رجل أعمال سابق لزعامة حزب العدالة والتنمية مستقبلا، وربما لخلافته في الرئاسة.
غير أن ألبيرق قال في بيان استقالة غير معتاد، نُشر على أنستقرام، إنه يتنحى عن منصبه وذلك بعد يوم من عزل أردوغان محافظ البنك المركزي وتجاهل المرشح الذي يفضله ألبيرق على حد قول مسؤولين.
وقالت الرسالة، التي لم توجه إلى أردوغان بل إلى الشعب، إنه استقال لأسباب صحية. وتبع نشر الرسالة صمت وقال مسؤولون في الرئاسة إنهم حاولوا دون جدوى الوصول إليه لاستيضاح الأمر.
واستغرقت الحكومة أكثر من 24 ساعة قبل أن ترد ببيان مقتضب من الرئاسة ذكر أن أردوغان قبل الاستقالة، وعين نائب رئيس الوزراء السابق لطفي علوان في منصب وزير الخزانة والمالية.