اليونان ترد على "استفزازات" تركيا ببحر إيجه.. وأنقرة تشكو
في خطوة للرد على استفزازات تركيا في بحر إيجه، قامت مقاتلات يونانية بالاقتراب من سفينة تركية في شمال البحر المتوسط.
والخميس الماضي، سجلت اليونان، احتجاجا لدى تركيا بعد إرسال أنقرة سفينة أبحاث إلى بحر إيجه، واصفة هذا التحرك بـ"غير الضروري".
وانتقدت تركيا ،الثلاثاء، ما وصفته بـ" تحرش" اليونان بسفينة الأبحاث التركية في بحر إيجه.
وأفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، قيام أربع طائرات حربية يونانية من طراز "اف-16" بالاقتراب من سفينة تركية في شمال البحر المتوسط.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن مقاتلات يونانية "تحرشت بسفينة أبحاث تركية في المياه الدولية ببحر إيجه"، طبقا لوكالة "الأناضول" التركية.
وكشف وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أنه "تم الرد على التحرش في إطار القانون".
ولم تذكر الوكالة على الفور المزيد من التفاصيل، إلا أن البحرية التركية كانت أعلنت الأسبوع الماضي أن سفينة المسح "تشيشمي" ستجري دراسات بحرية حتى الثاني من مارس/آذار في منطقة بين جزيرتي ليمنوس وسكيروس اليونانيتين.
وقالت أثينا إن هذا التحرك يأتي في وقت يسعى فيه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي لاستئناف المحادثات بشأن خلاف بحري طويل الأمد.
بدورها، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء إن المسح الهيدروغرافي (البحري) التركي يأتي بعد انتقاد أنقرة لليونان لاستبعادها تركيا والقبارصة الأتراك من منتدى عقد مؤخرا في أثينا بهدف تعزيز الصداقة في المنطقة.
والشهر الماضي، عقدت تركيا واليونان محادثات استكشافية، كانت الأولى منذ عام 2016، لبحث الوضع في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، وسط ترحيب أمريكي أوروبي ما أعطى أملا في هدوء الأزمة ولو لبعض الوقت.
لكن تركيا لم تلتزم بهذه الجلسات، ولا تعهداتها بالانخراط في المحادثات والتوقف عن استفزازاتها في بحر إيجه، وأيقظت الأزمة من غفوتها وواصلت اليوم، جر المنطقة إلى التوتر والنزاع.
وقبل أشهر، كادت تصرفات تركية مماثلة في بحر إيجه أن تتسبب في نشوب حرب في المنطقة، لكن وساطة ألمانية ناجحة نزعت فتيل الأزمة في اللحظات الأخيرة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي واليونان لا يعترفان بأي حقوق لتركيا في التنقيب عن الغاز في هذه المنطقة وشرق المتوسط، لأنها لا تملك امتدادا بحريا فيهما، لكن أنقرة تتجه للتنقيب ما يثير أزمات كبيرة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA=
جزيرة ام اند امز