"نيويورك تايمز" تنتقد "دبلوماسية مدافع الأسطول" الأردوغانية
سياسات تركيا العدائية في سوريا وليبيا، وتصعيد عملياتها ضد الأكراد في العراق، وإثارت نزاعات إقليمية مع اليونان وقبرص تزعج الناتو.
خلال العام الجاري، تدخلت تركيا عسكريا في كل من سوريا وليبيا والعراق، الأمر الذي وضعها في موضع خلاف مع روسيا، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد، بل عندما تحول الصراع المستعر منذ عهد بعيد في جنوبي القوقاز إلى حرب مفتوحة الأسبوع الجاري، كان الرئيس رجب طيب أردوغان هو أول من قفز إليه.
ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نية أردوغان لم تكن تهدئة التوترات بين الطرفين المتحاربين، أذربيجان وأرمينيا، إذ أعلن دعمه الشامل للأولى، واتهم الأخيرة بتجاهل جهود التفاوض لحل الأزمة.
إبادة جماعية جديدة.. أرمينيا تكشف تحركات تركيا العدائية
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، تدعم تركيا أذربيجان بالسلاح والتدريب، وهناك مؤشرات على أنها منخرطة بشكل كبير في القتال، رغم نفي أنقرة الأمر، لكن حال تأكدت مشاركتها، حتى ولو بتقديم الدعم، ستكون واحدة من بين عدة جبهات أرسل إليها أردوغان جنوده وسفنه وطائراته خلال العام الجاري.
وتعكس تلك النزعة العسكرية المتزايدة بالخارج شخصية أردوغان، وحبه لـ"دبلوماسية مدافع الأسطول" التي تستهدف الاستعراض العسكري، فضلًا عن اعتقاده بأن هذا الاستعراض بجيشه يضعه في مكان إلى جانب القوى العظمى، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وقال سليم كورو، المحلل بمركز أبحاث "TEPAV" في أنقرة، إن النهج الذي تتبعه تركيا تجاه القوقاز بسيط بطريقة مخادعة، ويتفق مع منطقها في مسارح الصراعات والنزاعات الأخرى.
وتسببت سياسات تركيا الخارجية العدائية من الانخراط في حروب داخل سوريا وليبيا، وتصعيد عملياتها العسكرية ضد الأكراد في العراق، فضلًا عن إثارتها نزاعات إقليمية مع اليونان وقبرص، في إزعاج الحلفاء في الناتو.
وقالت "نيويورك تايمز" إن أردوغان يجد نفسه على الجانب المعارض لروسيا في النزاع القوقازي، كما هو الحال في ليبيا وسوريا، ويرى المحللون كلا الصراعين في ليبيا والقوقاز على أنهما امتداد للصراع بين تركيا وروسيا في سوريا.
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA=
جزيرة ام اند امز