تركيا تنقل مراكز اقتراع في مناطق الأكراد إلى قرى تناصر حزب أردوغان
حزب الشعوب الموالي للأكراد أكد خطوة تغيير أماكن مراكز الاقتراع "حيلة" لإبقائه خارج البرلمان في الانتخابات التي تجرى الشهر المقبل.
تعتزم تركيا تغيير أماكن مراكز اقتراع بعض المناطق التي يقطنها عدد كبير من الأكراد، في خطوة اعتبرها الحزب الرئيسي الموالي للأكراد "حيلة" لإبقائه خارج البرلمان في الانتخابات التي تجرى الشهر المقبل.
وعند إعلانها عن هذا الإجراء اليوم الإثنين، لم تحدد اللجنة العليا للانتخابات عدد صناديق الاقتراع التي ستُنقل، لكنها قالت إن 144 ألف ناخب يعيشون في المناطق التي ستتأثر بالإجراء والواقعة في أقاليم شرقية.
وأكد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد أن مراكز الاقتراع ستُنقل من قرى يتمتع فيها الحزب بتأييد قوي إلى قرى بها تأييد أكبر لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، في خطوة تهدف لإبقاء نسبة الأصوات التي سيحصل عليها أقل من 10% وهو النصاب المطلوب لدخول البرلمان.
وقال المتحدث باسم الحزب أيهان بيلكن "نرى أن القرار اتُخذ في قرى يحصل فيها الحزب على نسبة كبيرة من الأصوات، حوالي 75 إلى 80%".
وأضاف "أما القرى التي ستُنقل إليها صناديق الاقتراع فهي على النقيض، إذ يحصل فيها حزب العدالة والتنمية على 75 إلى 80% من الأصوات".
وأصبح هذا الإجراء ممكنا بعد تمرير تشريع في البرلمان قبل شهرين يسمح للجنة العليا للانتخابات بدمج الدوائر الانتخابية ونقل صناديق الاقتراع إلى مناطق أخرى.
وقالت الحكومة إنه تم تعديل القانون لتهدئة المخاوف الأمنية. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن سعدي جوفن رئيس اللجنة العليا للانتخابات قوله إن "الأمن مهم لكن الذهاب إلى صناديق الاقتراع بإرادة حرة مهم جدا أيضا".
وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطي بأنه امتداد سياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.