دميرتاش يهدد أردوغان بوثائق تثبت تورطه بجرائم ومكائد سياسية
دميرتاش يؤكد أن نظام أردوغان "قوض النظام الدستوري، واستبدله بنظام حكم الفرد الواحد المستبد (في إشارة للنظام)".
هدد القيادي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالكشف عن وثائق وأدلة تثبت تورطه في جرائم ومكائد سياسية، مشيرًا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية "قوضت النظام الدستوري للبلاد".
جاء ذلك في تصريحات نقلها الخميس، محامي دميرتاش الرئيس الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، ونشرت على الصفحة الرسمية للأخير موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتابعته "العين الإخبارية".
وشدد دميرتاش المعتقل في سجون أردوغان منذ العام 2016، على أن نظام أردوغان "قوض النظام الدستوري لتركيا، واستبدله بنظام حكم الفرد الواحد المستبد(في إشارة للنظام الرئاسي الذي يمسك فيه أردوغان بزمام الأمور كلها)".
وأوضح دميرتاش أن لديه "وثائق وأدلة حول ما سماه مكائد وجرائم خطيرة لنظام أردوغان"، مطالبًا المواطنين بـ"التمسك بالأمل والمقاومة والشجاعة. فالخير سينتصر في النهاية بكل تأكيد".
القيادي الكردي، والمرشح الرئاسي السابق هدد بالكشف عن تلك الوثائق دميرتاش بكشف هذه الوثائق، منتقدًا "استخدام نظام أردوغان، السلطة العامة بشكل غير قانوني، وبدون تردد".
كما طالب دميرتاش السياسيين الأتراك بـ"عدم المشاركة في تلك الجرائم الخطيرة. لأنه عندما يأتي اليوم، سيتخذ الناس قرارهم وبعد ذلك سيعمل القانون".
وأضاف قائلا: "مرحباً، أحاول متابعة التطورات الحالية عبر الإمكانات المحدودة المتاحة. نحتاج إلى تسمية الأحداث في البلد بمسماها الصحيح. فقد تم تغيير النظام الدستوري بالفعل، وحل مكانه نظام استبدادي فردي".
وزاد قائلا: "تم تنفيذ عمليات سياسية ضدنا من أجل إنشاء نظام استبدادي منفرد. لدينا أدلة ووثائق بحوذتنا حول وجود مكائد سياسية تستهدفنا".
ولفت إلى أن "الأدلة التي سيتم الكشف عنها ستشرع في إجراءات قانونية فعالة بطريقة لا جدال فيها. نحن 83 مليون مواطن دعونا نؤمن ببعضنا البعض. سنقيم ديمقراطية قوية ونعيش في سلام. لا تفقدوا أبداً أملكم ومقاومتكم وشجاعتكم. سيفوز الخير في النهاية بكل تأكيد".
ودأب دميرتاش على توجيه رسائل شديدة اللهجة إلى نظام أردوغان من محبسه حيث يقضي عقوبة السجن في قضية يؤكد كل المتابعين للشأن التركي أنها لا تخرج عن كونها خصومات ومكائد سياسية، وخاض الانتخابات الرئاسية ضد أردوغان عام 2018 من محبسه.
واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحدات شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب(كوباني) ذات الأغلبية الكردية في سوريا.
وعام 2018 حكم على دميرتاش بالسجن أربعة أعوام و8 أشهر لإدانته بتهمة "الدعاية الإرهابية".، بسبب خطابه في احتفال كردي بالعام الجديد خلال عملية السلام عام 2013، اعتبرته السلطات التركية دعاية للقيادي الكردي، عبد الله أوجلان، ولحزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة الجناح المسلح لحزب الشعوب الديمقراطي، وتدرجه على قوائم الإرهاب.
ويواجه الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي حكماً بالسجن 142 عاماً في المحاكمة المستمرة ضده، وذلك حال ثبوت صلته بمسلحين أكراد.