من محبسه.. دميرتاش يطالب باصطفاف تركي ضد أردوغان قبل انتخابات 2023
دميرتاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بتركيا أطلق مطالبه عبر تغريدات على حسابه بتويتر.
طالب صلاح الدين دميرتاش القيادي الكردي المعتقل في سجون رجب طيب أردوغان، كافة أطياف المجتمع من أتراك وأكراد وعلويين وسنة وعلمانيين ومحافظين إلى الاصطفاف في وجه النظام الحاكم قبل انتخابات 2023.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها دميرتاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض بتركيا، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الأربعاء.
وقال دميرتاش في تغريداته: "لا شك أن الاستحقاق الانتخابي المقبل (تشريعي ورئاسي) المزمع في موعده الطبيعي عام 2023، سيكون نقطة فارقة في تاريخ تركيا، هذه الانتخابات ستكون الأهم والأعظم في تاريخ البلاد".
وأضاف: "لذلك على كافة الأحزاب السياسية الاستعداد من الآن دون تضييع أي وقت استعدادًا لتلك الانتخابات التي ستكون فرصة في إعادة تأسيس الديمقراطية، بمعناها الحقيقي".
وتابع: "ومن ثم فإنه يتعين على الجميع أن يصطفوا بوجه النظام الحاكم، علينا أن نقف معًا يدًا بيد دون تفرقة بين تركي أو كردي وعلوي أو سني وعلماني أو محافظ".
واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحدات شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية في سوريا.
وعام 2018 حكم على دميرتاش بالسجن أربعة أعوام و8 أشهر لإدانته بتهمة "الدعاية الإرهابية"، بسبب خطابه في احتفال كردي بالعام الجديد خلال عملية السلام عام 2013، اعتبرته السلطات التركية دعاية للقيادي الكردي، عبد الله أوجلان، ولحزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة الجناح المسلح لحزب الشعوب الديمقراطي، وتدرجه على قوائم الإرهاب.
ويواجه الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي حكماً بالسجن 142 عاماً في المحاكمة المستمرة ضده، وذلك حال ثبوت صلته بمسلحين أكراد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا بإطلاق سراح دميرتاش "في أسرع وقت ممكن"، معتبرةً أن توقيفه المطول يأتي في سياق "الهدف غير المعلن بخنق التعددية في هذا البلد".