داود أوغلو وباباجان يعرّيان نظام أردوغان.. خان الأمانة
شن معارضان تركيان بارزان هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان جراء بيع 10% من بورصة إسطنبول لقطر، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع "تويتر"، وتابعته "العين الإخبارية"، الخميس، اتهم داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أردوغان، بخيانة الأمانة، بسبب بيع البورصة لقطر، مطالبًا إياه بالعودة إلى صوابه.
وأوضح أن هذه الصفقة جاءت لإنقاذ الاقتصاد من الأوضاع المتردية التي بات عليها، مشيرًا إلى أن "هذه الأوضاع وصلت إلى درجة لا يمكن معها إنقاذ الاقتصاد".
وأضاف: "لا يمكنك العثور على غطاء لهذا الحطام يا سيد أردوغان. هذا البلد ليس البورصة الخاصة بك، ولا السوق الخاص بك، ولا متجرك، تركيا دولة يعيش بها أمة من الشرفاء”.
كما شدد على أنه "لا أحد يستطيع أن ينجو من هذا الدمار الذي لحق بالبلاد من خلال طلب العفو والمغفرة. فأولئك الذين يضرون هذا البلد سيحاسبون"، لافتًا إلى أن "مهندس آلية الفساد في تركيا، هو حزب العدالة والتنمية"
والخميس الماضي، وقّع صندوق الثروة السيادي التركي وجهاز قطر للاستثمار، اتفاقية لبيع حصة بنسبة 10 % من أسهم بورصة إسطنبول للدوحة.
خطوة فجرت الاستياء من جديد، وأثارت ردود فعل غاضبة خصوصا من المعارضة التي شنّ زعيمها، كمال قليجدار أوغلو، الجمعة، هجومًا لاذعا على نظام أردوغان.
من جهة أخرى، رفض برلمان تركيا بأصوات تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، اقتراح حزب الشعب الجمهوري المعارض، التحقيق في عملية البيع هذه.
وعلى عجل، أعلن صندوق الثروة السيادي في تركيا، الاثنين الماضي، وبعد مضي 5 أيام فقط على زيارة أمير قطر تركيا، أنه باع 10 بالمئة من أسهم بورصة إسطنبول إلى جهاز قطر للاستثمار مقابل 200 مليون دولار، مشيرا إلى أنه سيظل يحتفظ بحصة قدرها 80.6 بالمئة من أسهم بورصة إسطنبول
بدوره، جدد نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق، علي باباجان، انتقاداته لحكومة العدالة والتنمية، مشيرًا إلى "أنهم يقولون إن خزينة الدولة فارغة لا توجد أموال لصرفها في أمور المواطنين في ظروف كورونا، ولكن عندما يتعلق الأمر بأنفسهم فإنهم لا يتجنبون أي تبذير دون مبالاة".
وفي سياق حديثه عن بذخ النظام، قال باباجان (رئيس حزب الديمقراطية والتقدم) إنه لا يعرف كم عدد الطائرات التي يستخدمها أردوغان للقيام بجولاته، مشيرا إلى أن الحكومة تقدم المناقصات الرسمية لرجال أعمال موالين لها ويخرجون على معايير الحياد والمنافسة المطلوبة في هذا الصدد.
كما ندد باباجان بقيام الحكومة بتعيين وصاة على البلديات التي تفوز فيها الأحزاب المعارضة، وعلى وجه الخصوص حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مؤكدا أن هذه الخطوة تدل على أن الحكومة لا تحترم إرادة وصوت الناخب.
وأوضح أن النظام الحاكم "يتجه إلى فرض وصاية قضائية على البلديات التي خسرها في الانتخابات، متسائلاً: "إذا كان الواقع ذلك فهل يمكن الحديث عن دولة القانون في تركيا".