أرقام جديدة حول ضحايا الانقلاب المزعوم بتركيا
كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن حصيلة ضحايا نظام الرئيس رجب أردوغان على خلفية "مسرحية الانقلاب" المزعوم.
وقال صويلو إنه تم حتى الآن توقيف 292 ألف شخص، وإدانة 96 ألف منهم، بتهمة الانتماء إلى جماعة الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير مسرحية انقلاب عام 2016.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير، مساء الخميس، خلال مشاركته في جلسة بالبرلمان لمناقشة الميزانية الخاصة بوزارته في مقترح الموازنة العامة للبلاد لعام 2021، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية.
مذبحة قضائية.. مئات الأتراك ينتظرون مؤبد الانقلاب
وأضاف صويلو موضحًا، أن إجمالي "عدد المحكوم عليهم والمعتقلين في السجون التركية حالياً 25 ألفاً و655.
كما أوضح صويلو، أنه بتهمة الانتماء لحركة الخدمة تم فصل 42 ألف موظف من وزارة الداخلية، وإبعاد 14 ألف آخرين، فيما تمت إعادة 13 ألف شخص فقط إلى وظائفهم.
كما أشار صويلو إلى أنه "تم خلال الفترة نفسها تنفيذ 102 ألف عملية أمنية داخلية، نجحت القوات الأمنية خلالها في تحييد ما مجموعه 809 إرهابيين، وخلال العمليات الأمنية الخارجية والداخلية، تم تدمير 882 ملجأ ومأوى وعربتين مفخختين، وإفشال 187 حادثة إرهابية."
وبتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة تم فصل نحو 171 ألف موظف خلال حالة الطوارئ التي فرضت عقب انقلاب عام 2016 واستمرت لعامين.
جدير بالذكر أن حالة الطوارئ أُعلنت في 21 يوليو/تموز 2016، وتم تمديدها 7 مرات بواقع 3 أشهر لكل مرة؛ قبل إلغائها في 17 من الشهر نفسه عام 2018.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
فيما تعتبر المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
والخميس الماضي، ذكرت وزارة الدفاع التركية أنه خلال تلك الفترة، تم سحب رتب 1512 عسكريًا متقاعدًا للسبب نفسه، وأن عدد المفصولين من القوات المسلحة، بلغ 20 ألفا و566 عسكريا.