بالصور.. أردوغان مغازلا العلمانيين: التصويت بنعم يحقق حلم أتاتورك
الرئيس التركي واصل حثّ الناخبين على التصويت بنعم في الاستفتاء الذي يوسّع صلاحياته، واستدعى سيرة أتاتورك لكسب صوت العلمانيين
اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الاستفتاء الجاري على توسيع صلاحياته الرئاسية هو تصويت "من أجل مستقبل تركيا"، مشيرًا إلى أن التصويت بـ"نعم" سيحقق الحلم "الحضاري" لكمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة.
وبعدما أدلى بصوته في لجنة اقتراع بإسطنبول، الأحد، قال: "ستتقدم أمتنا إن شاء الله هنا وفي الخارج نحو المستقبل هذا المساء بقيامها بالخيار المنتظر".
ويشير الرئيس التركي بالخيار المنتظر إلى التصويت بـ"نعم" لصالح التعديلات الدستورية التي حشد لها دعاية ضخمة خلال الأشهر الماضية، وواصل هذه الدعاية بالرغم من بدء التصويت.
ووصف أردوغان عملية الاقتراع بأنها ليست عملية اقتراع "عادية" بل تهدف إلى تحويل نظام الحكم.
وتتعلق أهم التعديلات الدستورية بصلاحيات الرئيس التركي فيما يخص القضاء وتعيين أو إقالة المسئولين، وفرض حالة الطوارئ، ومدة ولاية الرئيس، وعدد نواب البرلمان.
ويرى أنصار اردوغان أن مثل هذا التعديل الدستوري ضروري لمنح تركيا سلطة تنفيذية قوية ومستقرة في وقت تواجه البلاد تحديات أمنية واقتصادية.
وفي هذا قال اردوغان الأحد: "إنني على قناعة بأن شعبنا سيختار فتح الطريق أمام تنمية أسرع، وقفزة حقيقية إلى الأمام".
وتابع مغازلًا العلمانيين الذين يعارض جزء كبير منهم الاستفتاء :"علينا القيام بخيار غير اعتيادي لنرتقي إلى مستوى الحضارة المعاصرة التي أرادها مصطفى كمال" أتاتورك مؤسسة الجمهورية التركية.
غير أن معارضيه ينددون بما يعتبرونه تعديلا دستوريا مفصلا على مقاس أردوغان الذي يتهمونه بالجنوح إلى التسلط، ولا سيما بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز الماضي.
ويشارك في الاقتراع حوالى 55,3 مليون ناخب.
وستحدد نتائج الاستفتاء كذلك مستقبل علاقات تركيا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن أردوغان قال إنه سيعيد النظر في هذه العلاقات بعد الاستفتاء.
وتسببت الدعاية المكثفة لأردوغان في نشوب خلافات غير مسبوقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة؛ حيث سعى الرئيس التركي لعقد تجمعات دعائية غير مسبوقة للتصويت لصالح نعم في الاستفتاء في أوساط الجالية التركية في أوروبا.
ورفضت معظم الدول الأوروبية، وخاصة هولندا والسويد وألمانيا، إقامة هذه التجمعات "لأسباب أمنية"، وخوفا من نشوب اشتباكات بين المؤيدين والرافضين لأردوغان، وهو ما قابله الأخير بتصريحات نارية تتهم أوروبا بالعودة للنازية والفاشية وبالحرب على الإسلام.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA==
جزيرة ام اند امز