تقرير ألماني: نظام أردوغان يقمع المعارضة ويمحو تاريخها
نظام أردوغان يواصل حملته القمعية الضارية ضد المعارضة عبر حجب مواقعها ومنصات رموزها ومحو أرشيفها.
أكد تقرير ألماني، الخميس، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل حملته القمعية الضارية ضد المعارضة عبر حجب مواقعها ومنصات رموزها ومحو أرشيفها.
- زعيم المعارضة التركية: سياسات أردوغان الفاشلة وراء تفاقم البطالة
- زعيم المعارضة التركية: أردوغان سجن عشرات الآلاف ظلما
وقالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، في تقرير لمراسلها بإسطنبول، إن "صحيفة زمان كانت نشطة في تركيا لمدة 30 عاما، احتلت فيها صدارة الصحف الأكثر توزيعا لفترات، لكن جرى إغلاقها بشكل تعسفي في يوليو/تموز 2016".
وتابعت: "بعدها، قام النظام بتعقب كل آثار الصحيفة ومحو أرشيفها الرقمي من الإنترنت".
ومضت قائلة: "إذا أراد شخص أن يصل لأي مقال أو تقرير نشرته الصحيفة لن يستطيع، فقد تم تدمير كل شيء".
الصحيفة ذكرت أيضا أن "الدور جاء الآن على الموقع المعارض صاحب التوجه اليساري بيانت".
وأوضحت أن "مؤسسي الموقع علموا بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية بإصدار قاضٍ قرارا بحجب الموقع، ولا يعلمون متى سيتم التنفيذ".
وبات الموقع و200 ألف تقرير منشور في أرشيفه في خطر، وفق الصحيفة.
وأضافت أن "أردوغان يواصل حملته القمعية الضارية ضد حرية التعبير، والتي بدأها في يوليو/تموز 2016 عقب محاولة الانقلاب المزعومة".
وبالإضافة لـ"بيانت"، أصدر القاضي قرارا بحجب 136 موقعا وصفحة على الإنترنت، بينها حسابات لقادة المعارضة على مواقع فيسبوك وتويتر وأنستقرام، وفق ذود دويتشه تسايتونغ.
ولفتت الصحيفة إلى أن النظام التركي لا يتوقف فقط عند الحجب، بل يتلف أرشيف مواقع المعارضة، في محاولة واضحة لمحو ذاكرة المعارضة التركية.
وقبل أيام، أعلنت هيئة الإذاعة الحكومية أن جميع الوسائط الرقمية الوطنية والدولية ستخضع في المستقبل القريب لرقابة خاصة، ما يفتح الباب لفرض رقابة على المحتويات المرئية والمسموعة والمكتوبة، تدخل قمع الإعلام التركي مرحلة ستكون الأسوأ على الإطلاق.
وتحتل تركيا المرتبة 157 من أصل 180 دولة في تصنيف حرية الصحافة الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية غير الحكومية.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA== جزيرة ام اند امز