مظاهرة إلكترونية ضد أردوغان للإفراج عن "دميرتاش"
الآلاف يشاركون في حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب أردوغان بالإفراج عن الزعيم المعارض صلاح الدين دميرتاش.
شن آلاف الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإفراج عن الزعيم المعارض صلاح الدين دميرتاش.
- الادعاء التركي يطلب سجن دميرتاش "منافس أردوغان" 142 عاما
- صلاح الدين دميرتاش.. "سجين" أردوغان ينافسه بالرئاسة
وفيما يشبه المظاهرة الإلكترونية، التقط الآلاف صورا لوسم freeDemirtas# ويعني بالعربية "الحرية لدميرتاش" رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق المسجون منذ 3 سنوات.
الحملة نظمتها "مبادرة الحرية لدميرتاش" من أجل الزعيم المعارض الذي يقبع خلف القضبان منذ 3 سنوات بسجن أدرنة بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وكتب الراغبون بالمشاركة في الحملة عبارة "الحرية لدميرتاش" على ورقة من نوع A4 والتقطوا صورة لها وشاركوها على حساباتهم مع التعليق عليها بوسم "الحرية لدميرتاش".
وبدأت المبادرة حملة برسالةٍ لوالدته سادية دميرتاش، وسرعان ما بلغت الحملة الآلاف.
وكان الادعاء العام التركي طالب في وقت سابق بالحكم بالسجن على دميرتاش، الذي نافس أردوغان في رئاسيات 2018، لمدة 142 عاما؛ بتهمة "تأسيس وإدارة منظمة إرهابية والترويج لها، ودعم الجريمة والمجرمين".
وشدد دميرتاش، في تصريحات من محبسه، على أن "الاتهامات الموجهة إليه سببها المباشر المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في يونيو/حزيران 2015؛ حيث قال في هذا السياق: "أدخلوني السجن لأنني شاركت بقوة في الانتخابات التشريعية عام 2015".
وتابع قائلا: "جميعها اتهامات كيدية، والدليل أن هذه الاتهامات ظهرت بعد أن مر عليها سنوات".
واستطرد: "تم اتهامي أثناء التحقيق بارتكاب جرائم باسم منظمة لست عضوا فيها (في إشارة لحزب العمال الكردستاني)، إلى جانب اتهامي أيضا بمخالفة قانون التجمعات والمظاهرات والمسيرات، واتهمني المدعي العام بارتكاب جريمة في 8 أبريل/نيسان 2011".
وأضاف: "اتهموني بتنظيم مسيرة في 2011، حسنا.. هل تم إعداد محضر التحقيق هذا بعد المسيرة؟ لا.. إذ تم إعداده في 6 أكتوبر 2015، أي بعد الانتخابات التشريعية التركية التي أجريت في 7 يونيو من العام نفسه".
وبيّن أن "هذا المحضر يتعلق مباشرة بالانتخابات، يا لها من محكمة، فالمدعي العام انتظر 4 سنوات ونصف السنة، وأعد المحضر بعد الانتخابات وأرسله إلى البرلمان"، معربا عن استغرابه من عدم مناقشة هذا المحضر في البرلمان، ومن تحويل التحقيق الذي أجري معه إلى لائحة اتهام.
كما أكد رفضه رفع حصانته البرلمانية قائلا: "هذه الخطوة تخالف الدستور".
وكان دميرتاش برز من خلال أدائه اللافت في الانتخابات الرئاسية عام 2014 التي فاز فيها أردوغان، وترشح في الانتخابات الرئاسية الأخرى التي جرت في يونيو/حزيران 2018 من داخل محبسه.
و خاض حزب الشعوب الديمقراطي، بزعامة الرجل، الانتخابات التشريعية التي أجريت في السابع من يونيو 2015، وحصل الحزب حينها على 80 مقعدا في البرلمان و13% من الأصوات، لينهي بذلك الحزب الشعوب الديمقراطي الهيمنة التامة لحزب العدالة والتنمية على البرلمان منذ 13 عاماً.
ونجح دميرتاش في توسيع قاعدة حزب الشعوب الديمقراطي إلى أبعد من القضية الكردية، وفي تحويله إلى تشكيل يساري حديث مدافع عن حقوق النساء والأقليات.
aXA6IDE4LjE4OC4xODMuMjEg
جزيرة ام اند امز