أوروبا تطالب تركيا بكشف للمستفيدين من مساعداتها للاجئين
لضمان حصول أنقرة على منحة بقيمة 3 ملايين يورو
استفهامات أوروبية عديدة طفت إلى السطح مؤخرا، حول سبل إدارة المساعدات المقدمة إلى اللاجئين في تركيا، في ظل تعتيم مريب تفرضه أنقرة.
استفهامات أوروبية عديدة طفت إلى السطح مؤخراً، حول سبل إدارة المساعدات المقدمة إلى اللاجئين في تركيا، في ظل تعتيم مريب تفرضه أنقرة على هذا الملف.
- تركيا تستعبد اللاجئين السوريين في مزارع "مخميات الموت"
- تركيا تستخدم اللاجئين السوريين ورقة ضغط على منظمة التجارة العالمية
وفي خطوة بدت متوقعة، أوصى ديوان المحاسبة الأوروبي، بالضغط على تركيا من أجل الكشف عن بيانات المستفيدين من المساعدات المالية التي تقدم للاجئين الموجودين على أراضيها.
شرط وضعه الاتحاد الأوروبي لضمان حصول أنقرة على منحة مساعدات بقيمة 3 ملايين يورو، بحلول نهاية 2018، وبداية 2019، وهو ما سبق أن تعهد به الاتحاد من قبل.
وجاء القرار الأوروبي في تقرير صدر، الثلاثاء، عن الديوان المذكور، ونشرت تفاصيله العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية.
وفي قمة عقدت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بين تركيا والاتحاد الأوروبي، تعهد الأخير بدفع مساعدات لأنقرة بقيمة 3 ملايين يورو بحلول نهاية 2017.. وفي قمة لاحقة عقدت بين الطرفين في 18 مارس/آذار 2016، تعهد الاتحاد بدفع 3 ملايين يورو إضافية بحلول نهاية 2018، في حال انتهاء الدفعة الأولى.
وأعلن الديوان في تقريره، أنه أجرى مراجعة لمساعدات بقيمة 1.1 مليار يورو، مخصصة لنحو 4 ملايين لاجئ في تركيا، أغلبهم من السوريين.
وقال الديوان إنه غير متأكد من وصول هذه المبالغ بالكامل لمستحقيها، متسائلاً عن أوجه إنفاق تلك المساعدات.
ونقل التقرير نفسه عن بيتينا جيكويسن، عضو ديوان المحاسبة الأوروبي، قولها: "بإمكاننا معرفة أن الأموال تخصص للاجئين، لكن لا يمكننا التأكد بشكل كامل من أنها تصل إليهم بأكملها".
وأوضحت أنها تعمل منذ 3 أعوام، بديوان المحاسبة الأوروبي، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مثل هذا الموقف الرافض من قبل أنقرة، للكشف عن الجهات التي تصرف عبرها أموال اللاجئين.
وفي ذات السياق، ذكرت جيكويسن أن العديد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى، فرضت نظام رقابة داخلية ضمن مشاريعها المرتبطة بالمساعدات.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش في تركيا نحو 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى لاجئين من جنسيات أخرى، ما يعني أن هذا البلد يستضيف أكبر تجمع للاجئين في العالم.
ووفق التقرير الأوروبي، فإن 95 في المائة من هؤلاء اللاجئين يقيمون في مدن مختلفة خارج المخيمات المخصصة لهم.