صادرات تركيا إلى أمريكا تتلقى "ضربة موجعة"
إدارة الرئيس دونالد ترامب تراجع التجارة التركية المعفاة من الضرائب في أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام الأفضليات المعمم.
تراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارة التركية المعفاة من الضرائب في أسواق الولايات المتحدة بموجب ما يعرف بنظام الأفضليات المعمم.
وتهدد المراجعة سلعا قيمتها 1.66 مليار دولار تصدرها تركيا إلى الولايات المتحدة واستفادت من برنامج الأفضليات العام الماضي وتشمل السيارات ومكوناتها والحلي والمعادن النفيسة.
وعزا مكتب الممثل التجاري الأمريكي إجراء المراجعة إلى بواعث قلق بشأن التزام تركيا بالبرنامج بعد أن استهدفت سلعا أمريكية فحسب وليس من دول أخرى.
وهوت الليرة التركية إلى مستويات قياسية أقل بقليل فحسب من 5 ليرات للدولار يوم الخميس بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيرين تركيين فيما يتعلق بمحاكمة قس أمريكي متهم بدعم المحاولة الانقلابية في تركيا العام 2016.
وسعيا لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد التركي، قال وزير المالية براءت ألبيرق، إن بلاده حصلت على حزمة قروض من مؤسسات مالية صينية بقيمة 3.6 مليار دولار.
وتشهد تركيا حاليا تزايد الأزمة الاقتصادية في الأسواق، فهي لا تزال تقترض كثيرا من الدولارات التي لا يمكن سدادها بالنظر إلى الهبوط المستمر لعملتها -الليرة- وهي الآن أمام خيارين، إما محاولة إنقاذ اقتصادها من آثار العملة الضعيفة عبر رفع معدلات الفائدة، وإما من آثار معدلات الفائدة المرتفعة عبر ترك العملة لمواصلة الانهيار.
وتعاني السوق التركية ارتفاعا قياسيا في نسب التضخم، مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من 14 عاما يوم الجمعة، ليلامس نحو 16% على أساس سنوي، وفق أرقام رسمية صادرة عن هيئة الإحصاء التركية، وهو ما يزيد الضغوط على الأتراك ومدخراتهم، وسط فشل في سياسات البنك المركزي لاحتوائه.