تركيا في الإعلام.. اقتصاد أردوغان يصل قمة العجز و"سقوط وشيك"
شكل الفشل والعجز عن تحسين الوأضاع المعيشية، عنوان المرحلة للاقتصاد التركية خلال الفترة القريبة الماضية
شكل الفشل والعجز عن تحسين الأوضاع المعيشية، عنوان المرحلة للاقتصاد التركي الشهور الماضية، مع تعدد التحديات التي تواجه البلاد، وسط فشل في إدارة القضايا التي تعرقل تحسن الأوضاع المالية والنقدية والاقتصادية محليا.
ولم تعرف الليرة التركية طعم الزيادة منذ مطلع العام الجاري، وأدمنت الخسارة والتراجع أمام الدولار الأمريكي، بعد أن فقدت أكثر من 13% من قيمتها منذ بداية 2020.
وهبطت الليرة التركية منذ الإثنين، أكثر من 1% إلى 6.8610 مقابل الدولار الأمريكي لتصل أدنى مستوى في حوالي شهر.
العملة المحلية التي فقدت أكثر من 40% من قيمتها في عامين، تؤرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كونها تعد مثالا واضحا لفشل سياساته التي كبدت الاقتصاد التركي خسائر حادة.
وتأثرت المالية العامة التركية نتيجة ضعف الليرة والاقتصاد، وسجلت الميزانية العامة لتركيا عجزاً يفوق 2.53 مليار دولار في مايو/أيار الماضي، كما اتسع عجز ميزان المعاملات التجارية في البلاد إلى 5.062 مليار دولار خلال شهر أبريل.
وهذه، مؤشرات توحي بتواصل الانهيار الاقتصادي التركي الذي زادت حدته أزمة تفشي فيروس كورونا، وحالة الفوضى الاقتصادية التي تجتاح تركيا مع ظهور بوادر موجة ثانية للجائحة.
وأظهرت بيانات من وزارة المالية التركية الأسبوع الحالي، تسجيل عجز قدره 17.3 مليار ليرة نحو 2.53 مليار دولار بميزانية الحكومة المركزية في مايو/أيار.
ولخصت أرقام ميزانية تركيا في الأشهر الخمسة الأولى من 2020 والتي تعاني عجزا هائلا، الوضع المالي المرتبك للبلاد التي تعاني أزمات اقتصادية متتالية. وفشلت حكومة تركيا في وضع حد لتصاعد أزمة النقد الأجنبي وهبوط سعر صرف العملة المحلية (الليرة).
وأظهر مسح أجرته "العين الإخبارية" بالرجوع لبيانات الميزانية التركية حتى نهاية مايو/ أيار الماضي، أن تركيا سجلت عجزا في ميزانية الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، بقيمة 90.1 مليار ليرة (13.25 مليار دولار أمريكي).
على صعيد متصل، انهارت مبيعات سوق العقار داخل تركيا خلال مايو/أيار الماضي، مدفوعة بضربة مزدوجة تلقاها القطاع، الأولى تمثلت في تفشي فيروس كورونا محليا ودوليا، والثانية انهيار حاد شهدته العملة المحلية (الليرة) خلال الشهر الماضي، مقابل الدولار.
تشير أحدث تقارير هيئة الإحصاءات التركية إلى أن إجمالي مبيعات العقار في السوق المحلية تراجعت بنسبة 44.6% خلال مايو/ أيار الماضي، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام السابق له 2019.
وبلغ إجمالي العقارات المباعة في تركيا خلال الشهر الماضي، نحو 50.9 ألف عقار، نزولا من 91.9 ألف عقار في الفترة المقابلة من العام 2019، بتراجع بلغ حجمه 41 ألف عقار.
وفي موضوع الضعف، قال محلل اقتصادي تركي إن المعدل الحقيقي للبطالة في بلاده هو 23.1%، بفارق 10 نقاط كاملة عن معدل البطالة الذي أعلنه معهد الإحصاء الحكومي من قبل وقدر بـ13.2%.
جاء ذلك بحسب تقرير نشره المحلل الاقتصادي التركي الشهير، مهفي أيلمَز، على المدونة الخاصة به، وحمل عنوان "معدل البطالة الواسع"؛ لتوضيح المعدلات البطالة الحقيقية للرأي العام الذي فقد الثقة في الأرقام الرسمية.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز